أكدت قيادة الولايات المتحدة الأميركية في أفريقيا المعروفة باسم "أفريكيوم"، إلغاء تدريب عسكري سنوي مشترك كان مرتقبا في المغرب، على خلفية سعي الولايات المتحدة لتوسيع صلاحيات البعثة الأممية إلى الصحراء (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
وأكد بريتشار، الناطق الرسمي باسم "أفريكوم"لوكالة الأنباء "فرانس برس" إلغاء المناورات بناء على طلب من المملكة المغربية، موضحا أن هذه التدريبات المشتركة كان من "المفترض أن تجرى من سابع أبريل الجاري إلى 27 منه"، مشيرا إلى أن "القوات الأميركية كانت موجودة بالفعل في الموقع المحدد لذلك”، علما أن التدريب العسكري الثنائي مع الولايات المتحدة "أفريكا ليون" كان من المقرر أن يشارك فيه 1400 عسكري أميركي و900 عسكري مغربي، وتشمل المناورات عمليات برمائية وعمليات حفظ سلام وتموينا جويا وتحليقا على علو منخفض. الحرب على الإرهاب
وحسب القيادة الاميركية في أفريقيا (افريكوم)، فقد تمت دعوة 20 دولة مراقبة للمشاركة في هذه المناورات العسكرية، قبل أن تتوقف بطلب من المغرب ردا على القرار الأميركي بدعم مطالب بوليزاريو لتوسيع صلاحيات البعثة الأممية الى الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.
ويعد إلغاء مناورات العسكرية ضربة موجعة إلى التعاون المغربي الأمريكي، خاصة العسكري، إذ يعد المغرب شريكا للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، التي تم إعلانها عقب أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001. كما أبدى المغرب تعاونا كبيرا مع واشنطن على عدة مستويات، مثل التنقيل وتوفير الخبراء وخدمات الترجمة والمتابعة الدقيقة للمجموعات السلفية، بل تعبأت الأجهزة المغربية كاملة من أجل التصدي لتهديد القاعدة.
وتعززت مكانة المغرب، حسب ما نشرته وسائل إعلام عديدة، في إطار المبادرة الأمريكية لمنطقة الساحل، الرامية لتأمين الامتدادات الصحراوية الشاسعة من موريتانيا إلى تشاد. وعلى اعتبار عراقة العلاقات بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والاستخبارات المغربية ولادجيد، فإن التعاون بين الطرفين ظل دوما متسما بسلاسة كبيرة، قبل أن يعصف الموقف الأخير بكل هذا التعاون، في انتظار اتضاح الرؤية.