وقالت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، في تدوينة نشرتها اليوم الخميس على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إذا صح هذا الخبر في ظل عدم صدور أي تكذيب، وفي ظل تشبث الصحفي بروايته وتأكيده على ما يثبتها، أعذروني فلا يمكن أن نصف السلوك إلا بالوقاحة والسفاهة واندحار النقاش والاختلاف إلى الحضيض، ليس من شاب "مندفع" بدون موقع أو مسؤولية تنظيمية أو سياسية يدون في صفحة خاصة، وإنما من قيادي ضحى المناضلون بالغالي والنفيس ليحملوه مسؤولية ثقتهم ويجعلوه وزيرا ليحارب الفساد ويقود مسار الدمقرطة والإصلاح".
مضيفة "بهذا المعنى يتحول مناضلو الحزب الذين يتشبثون ببنكيران دون أن يستشيروه بعفوية وحرية وإرادة إلى عساكر نظام سياسي يفرض رئيسا بالقوة والإكراه على الشعب البسيط والأعزل"، مشيرة إلى أن "بوتفليقة مفروض خارج قواعد الديمقراطية أما بنكيران فمطلوب بقوة الديمقراطية والمؤسسات، وعلى سعادة الوزير"العبقري" أن يرافق بنكيران في جولة داخل الحزب وخارجه ثم يعود ليحكي لنا هذه المرة كاشفا عن وجهه".
من جهته، كان الرميد قد وجه مدفعيته، أمس الثلاثاء، إلى عضو مجلس جهة سوس ماسة، آمنة ماء العينين، قائلا لها خلال مناقشة ميزانية الوزارة في لجنة العدل والتشريع، بالعاصمة الرباط "انت غير كاتخربقي"، بعد انتقادها الشديد لسياسة الرميد اتجاه العديد من الملفات الحقوقية بالمغرب، وعلى رأسها معتقلي الحسيمة وطلبة الجديدة الذين تم اعتقالهم، وهو الأمر الذي انتهى بانسحاب ماء العينين من الإجتماع.
ويبدو من خلال هذا التراشق الكلامي بين القياديين في الآونة الأخيرة حسب متتبعين، أن حزب العدالة والتنمية يعيش أزمة داخلية خانقة أصبحت تطفو إلى السطح عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر بعض اللقاءات والاجتماعات الرسمية، وهو ما ينذر باحتدام الصراع مستقبلا بين أنصار بنكيران والرافضين لبقائه.
