عاد إلياس العماري، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، صباح السبت الماضي، إلى توجيه ضربات إلى حكومة عبد الإله بنكيران، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي الأول لحزب الأصالة والمعاصرة تحت شعار "المغرب نبنيه جميعا"، فوصفها بغياب إبداع في إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية.
واستعان العماري، حسب مصادر حضرت اللقاء، بحديث نبوي لتأكيد فشل بنكيران، إذ روى حكاية الأعرابي الذي زار الرسول الكريم، وترك ناقته في الخارج، وحينما سـأله عنها، أخبره أنه تركها في الخارج وتوكل على الله، فكان رد الرسول اعقلها وتوكل"، ثم وجه خطابه إلى حكومة بنكيران قائلا :”اعقليها وتوكلي".
وتهكم العماري على الحكومة بعد فشلها في إيجاد حل للأزمة الاقتصادية، وقال إنها حكومة الخبراء"، لأنها "لم تعرف كيف توظف أزمتي إسبانيا وشمال إفريقيا، لتكون مصدرا للتنمية الإقتصادية للمغرب، ولم تبتكر الأدوات لتوظيف أزمة الآخرين، ولم تبدع بعد لأنها مازالت حكومة تتوكل على الله فحسب".
وترى المصادر نفسها أن حدة لهجة انتقادات العماري لسياسة بنكيران خفتت قليلا لأسباب عديدة، ومنها الظرفية الحساسة التي تجتازها االصحراء المغربية، إذ أوضح العماري، في اللقاء نفسه:”إن المغاربة ناضلوا من أجل سيادة وكرامة المغرب الصامد والمستمر بأبنائه، وإيمان كافة الشعب المغربي بقضيته الوطنية الأولى"، إضافة إلى المشاكل حزبه في جهة البيضاء، حتى أنه وصف التجرية الحزب المنطقة ب"الفاشلة وأنه سيكون هناك حديث بعد المؤتمر"، ما دفع أحد صقور الحزب بالمدينة إلى التدخل من أجل االرد على اتهامات تسلم 80 مليون سنتيم. وقال "اللي كال عندي شي حاجة يكذبني".
ولم يفت العماري رفع معنويات أعضاء الحزب، ف"البام خرج سالما شامخا ومنتصرا من الحملات التي تعرض لها وممن هاجموه وحاربوه"، حسب قوله، فالحزب يواجه "العدو الذي قرر تدميره".
وشهد المؤتمر حضور بعض الشخصيات، ومنها عبد الإله أكرم، رئيس فريق الوداد البيضاوي، وعبد الله بودريقة، شقيق محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء الرياضي، مما خلق التباسا لعدد من الحاضرين، علما أن فريق الوداد البيضاوي يضم بين أعضاء مكتبه قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة. كما تم تكريم حسن بنعدي، أمين عام سابق للحزب، والبرلمانية بشرى المالكي، ووحيد خوجة الكاتب الجهوي للحزب لجهة الدار البيضاء، وسمير أبو قاسم قيادي سابق بالحزب.لبضعة أيام أخطط لقراءة مزرعة الحيوان لجورج أورويل في محاولة لفهم بنكيران. على محمل الجد، وهذه هي الكلمات لا يليق من رئيس الحكومة. يبدو أكثر مثل الحزورات أن جدتي قال لنا لتخويفنا.