وقال حامي الدين، في تدوينة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك »، «مع اتفاقي المبدئي مع الدكتور أحمد الريسوني واحترامي الكامل لرأيه النظري في مسألة تحديد الولايات وما تشتمل عليه من مقاصد مؤكدة، غير أنه لابد من الإشارة إلى أن علماء أصول الفقه قديما وحديثا اهتموا بتقعيد الضوابط المرجعية للتعامل مع النص قبل استخراج الأحكام، ومن القواعد المنهجية التي اهتم بها علماء المقاصد: أهمية اعتبار السياق لتحديد معنى النص واستنطاق قدراته لاستيعاب الوقائع الجديدة ».
وأضاف عضو الأمانة العامة لحزب «البيجيدي »، «وقد سجل التاريخ الإسلامي أن العديد من الفقهاء غيروا اجتهاداتهم الفقهية بتغير السياقات الاجتماعية والثقافية والنفسية المحيطة بالنص »، مؤكدا «لابد من قراءة دقيقة للسياق السياسي والاجتماعي والنفسي السائد داخل المجتمع حاليا، لكي نفهم لماذا يطالب البعض بضرورة تحديد الولاية في ثلاث عوض اثنتين ».
يذكر أن الريسوني، كان قد قال بخصوص نقاش الولاية الثالثة لبنكيران، أن المبدأ هو تحديد الولايات لا إطلاقها، رافضا أن «يرهن مستقبل الأحزاب بالأشخاص، فإما أن يكون بفلان أو لا يكون ».