ذعر كبير يدب بالجزائر، هذا ما نقرؤه في France Inter الي تورد أن "هذا القمر الاصطناعي الذي ستتم إدارته من المغرب قرب مطار الرباط وسيطلق من أمريكا اللاتينية، جعل الجزائر تدرك عدم فعالياتها الاستراتيجية وأن عتادها العسكري الذي راكمته منذ 2006 لم يعد يجدي نفعا، وبات المغاربة قادرين على رصد تحركات الجيش الجزائري والانفصاليين الصحراويين في الصحراء الغربية"، حسب الموقع الفرنسي.
وحسب المصدر نفسه "فإن امتلاك المغرب لهذا القمر الاصطناعي أخرج الجزائر عن طوعها، رغم تفوقها عدديا على أرض الميدان، علما أن العقد تم توقيعه بين المغرب وفرنسا في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولاند سنة 2013 في سرية تامة، وكلف المغرب رقما فلكيا قدره 500 مليون أورو، وسيتم وضع على ارتفاع 695 كيلومتر، حسب المصدر.
ويضيف الموقع ذاته أن "القمر الاصطناعي، يمكنه مراقبة شريط أرضي بعرض 800 كيلومتر بجودة عاليةـ اي كأنه على بعد 70 سنتمتر فقط من الهدف، مذكرا أن للمغرب عدوين رئيسيين وصديق مزعج، هما الجزائر والصحراويين، ثم إسبانيا المتوجسه، لكونها البلد الأوربي الوحيد الذي لا يزال يحتل أراض بإفريقيا، ولا يتوفر على وسائل التجسس عبر الأقمار الاصطناعية، باستثناء توفرها على حصة من القمر هيليوس، لا تتجاوز 2.5%، أي أنها لا يمكن أن تستعمل سوى هذه النسبة كوقت للمراقبة".
وتضيف الجريدة أن "غسبانيا التي بحاجة ملحة لهذا القمر الاصطناعي، خصوصا بعد واقعة جزيرة ليلى سنة 2002، التي تعذر على إسبانيا مراقبتها بعد الدخول المغربي إليها، لتمر السنوات ويصبح المغرب مالكا لقمر اصطناعي في حوزته كليا، بفضل فرنسا".
وبلغت التكلفة الاجمالية للقمرين الصناعية الذي سيطلق المغرب اولهما يوم 8نونبر المقبل فيما الثاني منتصف عام 2018 نحو 500 مليون يورو، ويعتقد انهما اكثر تطورا من نسختي قمرين فرنسيين اخرين اطلقا قبل سنوات، وسيمكن المغرب من نحو500 صورة يوميا وصور تحت الأشعة تحت الحمراء وارسالها إلى المحطة الأرضية كل ست ساعات، ويزن 970 كيلوغراما وسيدور على علو 695 كيلومترا من الأرض.
تبقى الاشارة الى ان القمر الصناعي " EO موروكان SAT1 " الى قاعدة كورو في غويانا الفرنسية، في 23 غشت المنصرم اي قبل نحو شهر ونصف قبل موعد الاطلاق المقرر لها، وتشرف على مراقبته وزارة الدفاع المغربية، من خلال محطة ستكون بجوار مطار الرباط سلا.