;بعد الساعات الأولى من الصباح والتي أعقبت تفاؤلاً باتفاق «حكومة الوحدة الوطنية»، تلاحقت التطورات المتسارعة، وأكد يانوكوفيتش أنه لا ينوي الاستقالة، ولن يغادر البلاد إلى أي مكان «لأنني الرئيس المنتخب شرعيا»، علماً أن ناطقاً باسم البرلمان تحدث مساءً عن إحباط محاولة لهروبه إلى روسيا.
وأعقب ذلك إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «المعارضة الأوكرانية لم تلتزم الاتفاق الذي أبرمته مع يانوكوفيتش»، علما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق مع نظيره الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي ليل – السبت على مشاركة موسكو في تطبيق الاتفاق.
وزاد لافروف: «قدمت المعارضة مطالب جديدة، على غرار المتطرفين المسلحين ومرتكبي المذابح الذين تشكل تصرفاتهم تهديدا مباشراً لسيادة أوكرانيا ونظامها الدستوري». وأشار إلى أنه نقل هذه الرسالة إلى نظرائه في ألمانيا وبولندا وفرنسا الذين ساعدوا في إبرام الاتفاق.
ولم يطلب الاتفاق تنحي يانوكوفيتش، ما دفع محتجين إلى السير نحو مقر الرئاسة الذي دخلوه من دون أن يعترضهم رجال الأمن. كما لم يلحظ تصويت البرلمان على إطلاق زعيمة المعارضة المسجونة منذ عام 2011 يوليا تيموشينكو، وهو ما حصل وجرى تنفيذه.
وحدد البرلمان 25 من شهر ماي موعدا أقصى لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، وانتخب ألكسندر تورتشينوف، المقرب من تيموشينكو رئيسا جديدا للبرلمان، والنائب المعارض أرسين أفاكوف وزيرا للداخلية.


