ووصف إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية، خلال تناول الكلام بمجلس النواب، مساء اليوم، تصريحات وزير خارجة الجزائر، بـ «بالعدوانية والمغرضة والمسيئة للعلاقات التاريخية وراوبط التاريخية بين الشعبية »، مضيفا أن التصريحات المذكورة «محاولة يائسة من السلطات الجزائرية للتغطية على العجز الداخلي المسجل في عدد من القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى النكسات الدبلوماسية خاصة على مستوى إفريقيا، وعلى سعي الجزائر الممنهج لعرقلة ورش بناء المغرب الكبير كتكتل من شأنه أن يقدم أجوبة جماعية على مجموعة من التحديات التنموية والإستراتيجية للمنطقة ».
من جهته، أدان محمد أشرورو رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، التصريحات الأخيرة لرئيس الدبلوماسية الجزائرية، مؤكدا أن هذه «التصريحات اللامسوؤلة ليس من شأنها المساس بمصداقية علاقة المغرب مع الدول الإفريقية وكذلك مع الشعب الجزائري الشقيق، الذي نكن له كل التقدير والاحترام ».
وأكد القيادي في حزب «البام »، أن «المزاعم الكاذبة لا يمكنها تبرير إخفاء المشاكل الحقيقية سواء اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية لهذا البلد المجاور، والتي تمس شرائح عريضة من الساكنة الجزائرية الشقيقة ».
أما نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، فقد اعتبر أن «تصريحات وزير خارجية الجزائري، نشازا وخارجة عن نطاق الأعراف الدبلوماسية وتضرب في الصميم إحدى المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المنتظم الدولي المتمثل التدخل في الشؤون الداخلية للدولة، وتمس بسيادة الأمة المغربية ومشاعر الشعب المغربي الذي كان وسيظل يتطلع إلى تقوية حسن الجوار مع شقيقه الجزائري ».
كما أدان النائب عن فيدرالية اليسار، عمر بلافريج، تصريحات الوزير الجزائري، معتبرا أن تصريحاته «كلام غير مسؤول »، متوجها برسالة شكر إلى العديد من الصحفيين الجزائرين ومن وصفهم بأحرار والوطنيين بالجزائر، الذين انتقدوا تصريحات الوزير لمساهل.
وكان وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، قد اتهم المغرب «بتبييض أموال الحشيش عبر فروعه البنكية في القارة الإفريقية ».