وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن معطيات التقرير الجديد، كشفت أن «داعش » و «القاعدة »، باتا يحتكران تجارة السجائر المهربة، عبر حدود دول المغرب العربي الأربع، وباتا يجنيان منها أرباحا وعائدات مادية تفوق المليار دولار سنويا، مشيرة إلى أنهما يعتمدانها في تمويل عملياتهما، مستغلين في ذلك فقر الناس البسطاء والعاديين، نتيجة ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية، لتنظيم تجارة تهريب السجائر عبر الدول الأربع، مستغلين أيضا نزاعات الشرق الأوسط والتوترات في منطقة شمال إفريقيا، وكذا ضعف المراقبة الأمنية على مستوى الحدود بين الدول الأربع، لتوسيع تجارة السجائر المهربة عبر هذه الدول.
وأوضح التقرير أن بعض الجماعات المتطرفة تلجأ إلى عمليات التهريب، فيما تلجأ أخرى، في بعض الأحيان، إلى تقديم خدمات للمهربين من بينها توفير الحماية لهم ولقوافلهم مقابل فرض إتاوات وضرائب عليهم.
جماعات متطرفة
وفي ظل هذه الظروف والأوضاع، قال التقرير إن تجارة السجائر المهربة، سقطت بالكامل في أيدي الجماعات المتطرفة، التي باتت تتحكم فيها، وأصبحت مصدر تمويل رئيسي لها، بل إن زعيم تظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، مختار بلمختار بات يوصف بالسيد مارلبورو.
وعلاوة على ذلك، وسعت التنظيمات المتطرفة نشاطها إلى تهريب الحاجيات الأساسية مثل السكر والخبز والبنزين ومواد البناء.