وقال القيادي في حزب «الميزان »، «تراكم العشرين سنة المتواصلة التي قضيتها بين إخواني في اللجنة التنفيذية أعتبرها كافية لأن أقرر اليوم دعم هذه الدينامية المنتظرة وفسح المجال للشباب والطاقات الجديدة القادرة أن تعكس صورة تجديد النخب الاستقلالية الوفيرة، وثانيا لأواصل، بنفس التعبئة، الاشتغال في الحزب ومؤسساته الأخرى للمساهمة في تغيير وارتقاء العمل السياسي منهجا وسلوكا ».
وفيما يشبه توضيحا لعدم تقديمه لترشحه لسباق الأمانة العامة، أوضح احجيرة، «سيدخل حزب الاستقلال بعد المؤتمر السابع عشر في مرحلة سياسية جديدة ستقوم غالبا على إعادة تركيب المشهد السياسي وتحيين وعصرنة أساليب الممارسة الحزبية من حيث المضمون والشكل ».
وأضاف المتحدث، «حزب الاستقلال سيساهم في مجهود إذكاء الأمل في الأحزاب السياسية وأدائها وإنتاجها واسترجاع مكانتها داخل المجتمع المغربي للمساهمة الفعالة في دينامية بناء الوطن وتمنيع ثوابته والدفاع على المصالح العليا للمملكة »، مشددا على أن «حزب الاستقلال في صيغته العصرية والحديثة المنتظرة التي سترتكز حتما على الجهوية والقرب والتعاقد، ستُلزم كل المناضلات والمناضلين المشاركة في إعادة انتشار واسعة في المؤسسات الحزبية لضخ دماء جديدة وفسح المجال للطاقات التي يتوفر عليها الحزب ».
يذكر أن اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب بحزب الاستقلال، كانت قد قررت في فبراير الماضي، مؤاخذة أحمد توفيق احجيرة، بارتكابه «مخالفة قوانين الحزب والإضرار بمصالح الحزب، وعدم الانضباط لمقرراته »، وتوقيفه محليا ووطنيا لمدة 18 شهرا، على خلفية مواقفه التي انتقدت تصريحات شباط حول "مغربية موريتانيا".