ولم يشأ محمد مجاهد، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، في تصريح للموقع، التعليق على قرار استقالته من المكتب السياسي والمجلس الوطني، مكتفيا بالقول «لا أريد أن أعلق على الموضوع الآن، وليس لدي ما أقوله حاليا ».
من جهتها، اعتبرت نعيمة كلاف، عضو المكتب السياسي للحزب، أن النقاشات التي تقع داخل الحزب «أمر صحي وعادي »، مشددا على أن «الاختلاف في المواقف والأراء لا يمكنه إلا أن يفيد الحزب »، مؤكدة «لا خلافات في الحزب ونقاشات الرفاق أمر عادي ».
وكان اجتماع للمكتب السياسي الأسبوع الماضي، قد عرف نقاشا حادا بين القياديين، الذين وجهوا انتقادات لاذعة للأمينة العامة للحزب، نبيلة منيب على خلفية مشاركتها في لقاء حول الحوار العلماني الإسلامي في تركيا.
يذكر أن أعضاء المكتب السياسي لحزب «الشمعة »، من بينهم مصطفى الشافعي وحياة تيجي ومحمد العيساوي وعبد اللطيف قليش، كانوا قدو وجهوا مراسلة إلى أعضاء المجلس الوطني للحزب بعد مشاركة نبيلة منيب في الحوار العلماني الإسلامي في تركيا دون علم المكتب السياسي، معتبرين أن خطوة زعيمة الحزب اليساري، «تتعارض مع الخط السياسي للحزب المتمثلة في الدفاع عن مشروعه الديمقراطي الحداثي النقيض للمشروعين المتجسدين في الأصولية المخزنية والأصولية الدينية ».