وقال اليحياوي، في تدوينة على حسابه الخاص «فايسبوك»، إن المشهد الحزبي، «تتعاظم مخاطره كلما زاد احتمال انفلات مسار التنافس الانتخابي من قبضة الدولة العميقة بسبب عدم قدرة آليات الضبط/ القواعد المعتمدة على ترويد المزاج السياسي للناخب ».
وأضاف، المحلل السياسي، « حيث إن استمرار السيد بنكيران على رأس حزب العدالة والتنمية سيؤدي في الغالب إلى الحفاظ على جزء مهم من رصيده الشعبي »، مردفا «وبالتالي على الكتلة الانتخابية التي ما تزال تؤمن بأنه يملك موصفات القائد والزعيم الممانع، وهو ما يسلم في النهاية إلى تزايد احتمال فشل محاولات الفرقاء الآخرين في احتواء « شغبه السياسي » داخل الوعاء المتعاود عليه، خصوصا وأن خيارات تعويضه/ تحييده لم تفلح بشكل كاف إلى حدود الساعة في إضعافه داخليا وتوليب القواعد عليه ».
واعتبر المحلل السياسي، أن «الخيار الواقعي الأمثل للحفاظ على الحد الأدنى بين المصالح، هو استبدال فرضية تناوب المشايخ والجيل الأول على قيادة العدالة والتنمية بفرضية تناوب الأجيال، وهو ما يمكنه أن يتحقق عبر خلق هيئة للحكماء تضم الرعيل الأول من قيادات الحزب »، مضيفا « مدخل يبدو بعيد المنال، ولكن قابل للتحقق إذا ما ارتضى بنكيران والعثماني ومن معه من المشايخ ذلك ».