ونشب الخلاف بين الطرفين عندما طالب الوفد الجزائري، بضرورة الإشادة في بيان المؤتمر بالدور الذي قامت به الجزائر وحدها، في تغليب الحلول السلمية على العسكرية لحل الصراع الذي عاشته دولة مالي، أخيرا، ليعترض بقوة الوفد المغربي على ذلك.
واعتبر الوفد المغربي أن جل الدول الإسلامية بما فيها المغرب، ساهمت في دعم مالي بعدما تدخل كل من العمراني ووهبي في توضيح هذا الموقف، وخاصة الدور المغربي البارز في مالي، وطالبا بعدم المساس بحقوق الدول الأخرى التي ساهمت بدورها.
وانتهت اللجنة إلى صيغة الوفد المغربي، حيث نص بيانها الختامي على الإشادة بدور الدول الأعضاء، ليتم إجهاض ورفض الاقتراح الجزائري الأحادي.
وقدم وهبي بمساهمات وباقتراحات هامة داخل هذا المؤتمر، تتمثل في إضافة دعوة البرلمانات الإسلامية إلى دعم مبادئ حقوق الإنسان تشريعيا، وحماية الحريات والضغط على الحكومات للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وهي التوصية التي لقيت ترحيبا من طرف المؤتمرين، كما اقترح على المؤتمر بضرورة الإشارة إلى الدور الإيجابي للجنة القدس، وكذا الدور الفعال لبيت مال القدس في دعم القضية الفلسطينية عموما، والقدس خصوصا.
ومن جهته تقدم العمراني بدوره باقتراح يرمي إلى زيارة البرلمان التونسي من طرف وفد من المؤتمر التاسع لاتحاد البرلمانات الإسلامية، وذلك لتهنئة البرلمان التونسي بإنجازه الدستوري.