مالي تشعل "غيرة" الجزائر

الملك والرئيس المالي

الملك والرئيس المالي . DR

في 16/02/2014 على الساعة 20:27

خصصت مجلة "جون أفريك" الفرنسية الأسبوعية موضوع عددها الأسبوعي للعلاقات المغربية الإفريقية، إذ ذكرت بالعلاقات المغربية المالية، وأشارت إلى زيارة الملك الأخيرة إلى مالي، واستقباله بالمغرب لزعيم حركة أزواد.

وقالت الأسبوعية إن المغرب أصبح وسيطا في الأزمات التي تعرفها مالي، دون أن ننسى دوره في إرساء السلم بالمنطقة، علما أن هذا الدور لم يرض إطلاقا الجزائر التي تحاول دوما إشعال الحرائق في المنطقة، فالمغرب استطاع مد نفوذه بمالي من خلال عدة مبادرات، مثل تكوين 500 إماما، دون حاجة إلى السلاح الاقتصادي الذي تعتمد عليه الجزائر دائما في علاقتها مع الدول الإفريقية، مما مكن المغرب من خلق إشعاع إفريقي جديد امتد إلى دول قارة السمراء.

جريدة أخبار اليوم تناولت موضوع الزيارة الملكية إلى مالي من زاوية أخرى، إذ أوضحت أن مالي أشعلت مواجهة جديدة بين المغرب والجزائر في طهران، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي بدأ الحديث عن إعادة ربط العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإيران، شهدت طهران جدلا بين برلمانيين مغاربة ونظرائهم الجزائريين بسبب الوضع في مالي.

فخلال اجتماع للجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية في الدورة التاسعة لإتحاد الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي اشتعل الخلاف بين الوافدين حين عرض على اللجنة مشروع قرار يتعلق بالوضع في مالي، إذ أشاد تقرير للجنة ب" بمجهودات الجزائر لحل النزاع في مالي، دون أن يشير إلى مجهودات الدول الأخرى، ومن بينها المغرب.

يومية بيان اليوم حاورت موسى ديارا، رئيس جمعية الصداقة المغربية المالية، الذي أوضح أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها الملك لمالي، هي في حد ذاتها إشارة قوية للالتزام الدائم للملكة إزاء بلد شقيق في ظرفية استثنائية من تاريخه.

وقال ديارا إن هذه الزيارة تأتي أشهرا قليلة بعد تلك التي قام بها الملك لباماكو بمناسبة تنصيب الرئيس إبراهيم بوبكار كيتا، مبرزا الألتزام الجاد والواضح للملكة في جهود المنتظم الدولي منذ المراحل الأولى لاندلاع الأزمة التي تعرفها مالي.

الجارة الشرقية و"الغيرة"

حين أُعلن عن زيارة الملك إلى مالي وعدد من دول غرب إفريقيا للمرة الثانية، منذ تولي إبراهيم ببكر كيتا رئاسة مالي، لمتخف الجزائر "غيرتها" حتى أن جريدة الخبر المقربة من المؤسسة العسكرية قالت إن "هناك تساؤلات حول الدور الذي يريد أن يلعبه المغرب في الدولة الواقعة في الجنوب الغربي للجزائر، والتي طالما لعبت فيها الجزائر الدور الأبرز على مدى عقود في إنهاء الحروب بين حكومة باماكو وقبائل الأزواد المتمردة في الشمال".

إنها الخلاصة التي ترى بها الجزائر تحركات المغرب في إفريقيا، فهي لم تستغ أن المغرب لا يعتمد إطلاقا على سلاح المال في الاقتراب مع دول إفريقية طالما اعتبرها المغرب امتدادا لتاريخه.

في 16/02/2014 على الساعة 20:27