ولخص بيرو الاجراءات نقل الجثمان قائلا "إن الوزارة تتحمل مصاريف النقل و الطائرة و سيارات الاسعاف انطلاقا من بلد الاقامة الى منزل الفقيد بالمغرب. حيث تسخر الوزارة امكانياتها لمؤازرة عائلة الفقيد حيث تتحمل كل المصاريف و تكلف موظفا من الوزارة ليقوم بكافة الاجراءات الادارية في المطار ثم يتم نقل الجثمان بواسطة سيارة اسعاف الى منزل العائلة اينما كان عبر التراب الوطني.”
وأضاف بيرو "إن الوزير يقدم التعازي عبر إرسال برقية تعزية لأهل الفقيد.”
ولكي تجري الامور بشكل سلس ، حسب السيناريو الذي وضعه الوزير انيس بيرو، يجب ان تتوصل وزارته بإشعار و جميع المعلومات اللازمة من طرف القنصلية في بلد الاقامة ، بعدها تبدأ وزارة مغاربة العالم باتخاذ كافة الاجراءات و التدابير لنقل الجثمان الى المغرب و تسليمه الى عائلته التي لا تتحمل أية مصاريف.
ويأتي تصريح انيس بيرو لLE360 ردا على ما تم تداوله بأن وزارته لم تقم بواجبها تجاه الضحية أسماء الاطرش، السيدة المغربية المقيمة بليبيا و التي لقيت مصرعها برصاصة طائشة، إثر تبادل إطلاق نار بين سائق سيارة أجرة، كانت تستقلها، وشخص آخر.
وقالت مصادر إن وزارة الخارجية ،عبر قنصيلتها في ليبيا، رفضت نقل جثمان أسماء الى المغرب وتقديم أية مساعدة . نفس المصادر أفادت أن مهاجرين مغاربة و مواطنين ليبيين من معارف العائلة هم من تكفلوا بجمع بعض المال لنقل الجثمان الى المغرب و تحديدا الى بني ملال.
وكانت أسماء الأطرش قد هاجرت إلى ليبيا قبل الثورة الليبية، حيث استقرت بها حوالي سنة و عند أول زيارة لها للمغرب تزوجت و عادت إلى طرابلس رفقة زوجها و أمها وبعض افرد العائلة. لكن عدم استقرار الاوضاع الامنية بليبيا جعلت العائلة تستقر بين ليبيا و المغرب فيما فضلت اسماء المكوث هناك لما يزيد عن ثلاث سنوات.