ونقلت يومية "أخبار اليوم" في عددها ليوم غد الاثنين، تصريحا لعبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، لوكالة "إيفي" الإسبانية، تأكيده أن المكتب أوقف مشتبها فيه كان يخطط لتنفيذ اعتداء ضد مقر السفارة الإسبانية بالرباط.
وذكرت الجريدة ذاتها أن المشتبه فيه الذي أوقفته الشرطة ويبلغ من العمر 29 سنة وينحدر من شفشاون، ليست لديه صلة مباشرة بمنفذي الهجمات في كتالونيا، لكنه أشاد بشكل علني في أحد المنتديات بالأنترنيت بهذه العمليات، وقد أوقف في مدينة الناظور وكان قد عاش حوالي 10 سنوات في مدينة برشلونة، ثم عاد إلى المغرب بدعوى أنه "لم يعد يرغب في الاستمرار في العيش في بلاد الكفر"، حسب ما قاله للمحققين، وتعهد بالولاء لما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" (داعش).
يأتي هذا في وقت تعرف فيه إسبانيا جدلا حول "فوضى تدبير المساجد" بعدما تبين أن العقل المدبر لعملية برشلونة هو إمام مسجد مغربي.
وفي هذا الإطار، تضيف الجريدة، دعا وزير الأوقاف أحمد التوفيق السلطات الإسبانية إلى تدبير مؤسساتي للمساجد، مشيرا إلى النموذج المغربي، قائلا لوكالة الأنباء الإسبانية "إن هذا التدبير هو أفضل وسيلة لمواجهة التطرف".
وفي السياق ذاته، قال محمد بوصوف، رئيس مجلس الجالية، للوكالة نفسها: "سيكون من المهم بالنسبة إلى إسبانيا اتباع النموذج المغربي لتدبير الحق الديني الإسلامي حتى تكون في منأى عن التطرف".