وأكدت الرسالة الغاضبة، أن ترشح شباط لولاية ثانية على رأس الأمانة العامة لحزب «الميزان » في مؤتمره الـ17، «لا يجيب على الاشكاليات الجدية والجوهرية والعميقة المطروحة على الحزب في هذه المرحلة »، معتبرة أن «الظرفية تجعل من ذلك الترشيح بدون قيمة مضافة بخصوص التدافع الذي يعرفه الحزب ».
وكشفت الرسالة، التي يتوفر الموقع على نسخة منها، أن قيادات الحزب اجتمعت في نقاش عميق قصد إقناع الأمين العام، حميد شباط بعدم الترشح لولاية ثانية على رأس حزب الاستقلال، مؤكدة أن «النقاش استمر مع حميد شباط بكل الصدق والصراحة اللازمتين، وعبر عن إستعداده للتضحية بما يمنحه له القانون من حق خالص في الترشح لولاية ثانية، لكنه في النهاية تراجع عن ذلك الإستعداد، وفق قراءة شخصية لما يعرفه الحزب من تدافع ».
وشددت الرسالة، أن «هذا الترشيح لا يجيب على الاشكاليات الجدية والجوهرية والعميقة المطروحة على الحزب في هذه المرحلة »، مضيفة أن «موضوع الأمانة العامة كان دائما آخر موضوع يتم بحثه في مؤتمرات الحزب السابقة، سواء عندما كان يتم تأطيره عبر التوافق أو عبر المنافسة الانتخابية الحرة كما شهده المؤتمر الوطني السادس عشر، وأن النفخ المبالغ فيه بخصوص الأمانة العامة، لا يجب أن يغطي على مهام المؤتمر الوطني للحزب والتي لا يمكن قبول تحويله إلى مجرد محطة إنتخابية للحسم في طموحات الأفراد، بل محطة للحوار والنقاش والتحليل، ولبلورة المشاريع والرؤى التي ستؤطر عمل الحزب في المرحلة المقبلة ».