وذكرت يومية المساء في عددها ليوم الثلاثاء 8 غشت، أن بنكيران أكد على أن الأحزاب السياسية المغربية غير مستقلة وغير قادرة عن التعبير عن آرائها بحرية، مضيفا قوله "إذا لم تكن هنالك استقلالية ماكاين والو، المغرب لا يمكن أن يبني إلا بالمعقول وأقول للذين يتدخلون في شؤون الأحزاب براكا".
وأضافت الجريدة أن بنكيران أكد أنه تعرض لمؤامرات كانت تسعى إلى الإطاحة به منذ كان رئيسا للحكومة، مطالبا في نفس الوقت بفتح تحقيق في موضوع "البلوكاج الحكومي" السابق.
ووفق اليومية فلم يكن يعتقد الحاضرون ضمن ملتقى شبيبة البيجيدي بمن فيهم رئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، أن يدعو بنيكران إلى فتح تحقيق في موضوع البلوكاج الحكومي الذي دام أكثر من 5 أشهر والقيام بتعديل دستوري إن اقتضى الحال ذلك، مشيرا إلى أن ما وقع خلال فترة البلوكاج لا يمكن السكوت عنه، لأن هذا تاريخ والتاريخ عنيد، ففي وقت فتحت فيه تحقيقات في تعطيل الأوراش لكن لماذا لا يفتح تحقيق في موضوع البلوكاج الحكومي الذي عطل مصالح البلد لخمسة أشهر.
وبخصوص مسار تشكيل الحكومة بعد 7 أكتوبر، تضيف الجريدة، فقد أكد بنكيران أنه عرف تلاعبا من أجل منعه من تشكيلها، قائلا: "عرفت بعد مسلسل من التنازلات أن قرار البلوكاج كان مقررا بشكل مسبق"، فيما استسمح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حزب الاستقلال لاستبعاده من الحكومة، وقال أنه فعل ذلك من أجل تسهيل تشكيل الحكومة، قبل أن يضيف بأنه في كل مرة كان يواجه بشرط جديد من أجل عرقلة تشكيلها.
وأوضح بنكيران أن حضوره في لقاء شبيبة البيجيدي بمعية العثماني رسالة لمن يريد أن يفهم أنه لا شقاق في الحزب، مبرزا أنه كان في السابق يتحدث عن التماسيح والعفاريت وقد تأكد له أن هناك أشياء أخرى غير ذلك.
وتعليقا على خطاب الملك، قال زعيم حزب المصباح، إن الخطاب كان قاسيا على الأحزاب السياسية، قبل أن يدعو إلى وقفة تأمل من أجل فهم الرسائل التي انطوى عليها الخطاب وتحديد الجهة المعنية أكثر. "ومهما كانت الظروف، يضيف بنكيران، سأكون راضيا عن غضبة الملك علي وعلى حزبي"، واعدا بأن العدالة والتنمية سيظل يشتغل من أجل الملكية لأن جلالته يعد رئيسا للبلاد بالبيعة.
وتابعت اليومية، أن بنكيران، أكد على أن الوضع لا يسر ولا يمكن لأحد أن يسمع التوبيخ والكلام القاسي الذي كان في خطاب الملك ويفرح به إلا إذا كان شخصا يحتاج إلى زيارة طبيب نفساني مثل سعد الدين العثماني، مضيفا "لأكن صريحا نحن نعيش أوضاعا عصيبة، ولا يمكنني أن أقف أمامكم وأكذب عليكم، هناك أشياء مؤسفة ومؤلمة، وخطاب الملك كان قاسيا على الأحزاب السياسية والإدارة".
وعاد رئيس الحكومة السابق المطاح به، إلى المسيرة النسائية التي نظمت ضده سنة 2015، قائلا "اعترف مسؤولون كبار بأنهم مولوا المسيرة، لكن لقاء الدشيرة الذي حضر فيه أكثر من 10 آلاف أفشل هذه المؤامرة المدبرة"، مؤكدا أن هذه الضربات التي كانت توجه تحت الحزام وفوقه من طرف خصومه الظاهرين والمستترين تكشف عن قوة المكانة السياسية للحزب، بفضل الثقة التي وضعها فيه المغاربة وصوتوا له أكثر من مرة بكثافة، وهو ما جعله، يقول بنكيران، يتصدر الانتخابات.
ولم يمر خطاب بنكيران دون الحديث عن حزب الأصالة والمعاصرة، إذ قال بأن حزب الجرار ادعى أنه جاء من أجل الإصلاح، وأنه حاول التخلص من حزب العدالة والتنمية من خلال العديد من المحاولات الفاشلة، لكن في أحداث 20 فبراير هربوا إلى خارج البلاد تماما كما حدث في أحداث الحسيمة، يشير بنكيران قبل أن يضيف: "وتصوروا لو كان حزبنا هو الذي يقود جهة الحسيمة، ما الذي كان سيقع، كملو من عندكم..".