وذكرت يومية "الصباح" على صفحتها الأولى في عدد يوم الجمعة 21 يوليوز، أن أخبارا مؤكدة تشير إلى أن أشهر "الداعشيين" المغاربة نجوا من الحرب بالمدينة العراقية، وانسحبوا إلى سوريا، منهم فتيحة المجاطي التي فرت مع كبار القادة من الموصل إلى سوريا، بعد هزيمة التنظيم الإرهابي.
وأشارت مصادر الجريدة، إلى أن المجاطي، ظهرت بالموصل، قبل حوالي شهر، الأمر الذي شكل مفاجأة لدى متتبعي مسارها، إذ كانت تستقر في منطقة الرقة السورية منذ سنة 2014، حين غادرت المغرب رفقة ابنها في اتجاه تركيا ثم إلى الرقة، وظلت تلازم أحد أمراء "داعش" قبل أن يلتحق بسلسلة أزواجها المتعددين.
وأردفت اليومية محيلة باقي التفاصيل على الصفحة الثانية، أن محمد مزوز، أحد أخطر المغاربة بسوريا توارى بدوره عن الأنظار منذ فترة قصيرة، إذ التحق بصفوف "داعش" بعد مسار طويل بين التنظيمات الإرهابية الموالية للقاعدة حتى أصبح أميرا لحركة "شام الإسلام" مباشرة بعد مقتل أميرها المغربي ابراهيم بنشقرون.
وأكدت مصادر الجريدة، أن خطورة مزوز تكمن في تجاربه في ميادين المعارك، إذ اعتقله الجيش الأمريكي في الحدود الأفغانية الباكستانية خلال الحرب التي تلت تفجيرات 11 شتنبر 2011، وسجن بغوانتانامو.
يأتي هذا في وقت يجري البحث عن مصير مغاربة آخرين، فيما تتسابق الأجهزة الأمنية لتحديد مكان مزوز الذي يمتلك كنز معلومات حول أشهر القادة في التنظيمات الإرهابية، ففي آخر ظهور علني له بث شريط فيديو يحث فيه المغاربة على الإلتحاق بسوريا، ومبايعة الأمراء، ويعتبر المسؤول عن استقطاب الآلاف منهم وتدريبهم على استعمال الأسلحة والمتفجرات، إضافة إلى تمكنه من ربط علاقة مع ممولي "داعش"، سواء داخل سوريا والعراق أو من دول أخرى.
وفي تصريح لجريدة "الصباح"، أكد عبد الرحيم مهتاد، رئيس جمعية النصير للدفاع عن المعتقلين السلفيين، خبر اختفاء مغاربة التحقوا بـ"داعش"، في الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن ما توصلت به الجمعية، إلى حد الآن، يتلخص في مقتل سبعة منهم، في فترات متباعدة، وأغلبهم قضى سنوات بسجن "غوانتانامو" الأمريكي، من ضمنهم ابراهيم بنشقرون الذي أدين في المغرب بـ6 سنوات سجنا، قبل توجهه إلى منطقة اللاذقية السورية وتوليه قيادة حركة "شام الإسلام" التي تضم أغلب المغاربة.
وتابعت اليومية، أن من بين المغاربة الذين تأكد مصرعهم، يوجد ابراهيم أبروك المعتقل السابق في ملف السلفية الجهادية ضمن مجموعة حسن الكتاني، ومحمد العلمي، ونجيب الحسيني، البائع المتجول بسطات الذي اعتقل بسجن غوانتانامو، وأنس الحلوي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين.