ومما جاء في حوار الجراري، الذي لم يعد يشغل منصب مستشار للملك منذ ثلاث سنوات قوله "لا يعقل أن تتخلى الحكومة والمؤسسات عن مسؤولياتها ليتم الزج بالملك في قضايا مثل هاته”، مضيفا أن “الجميع ينتظر تدخل جلالة الملك، وهذا ليس هو الحل منذ البداية… ليس سهلا أن يغامر جلالته في ملف شائك مثل هذا لا يمكن توقع ردود الأفعال فيه".
وقال الجراري، في حواره مع الصباح في عددها الصادر أمس الإثنين، إن "الجميع يتفرج على ما يجري أو يذكون نيران الفتنة أكثر مما هي متقدة، لقد وصلنا إلى طريق يكاد يكون مسدودا، بعد أن فشلت المؤسسات المنوط بها حل المشكل في تدبير الأزمة والوصول بها إلى بر الأمان".
واعتبر الجراري أن تصرف الأحزاب والحكومة والمؤسسات بإسناد كل شيء إلى الملك، "بحق أو بباطل، يضعه في موقف حرج"، مؤكدا أن "على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، لا أن يلقي كل طرف المسؤولية على الآخر، ونتمنى أن تتغلب الحكمة في الأخير، لأن المغرب يبدو وكأنه فقد حكماءه، وبعد أن ركن مثقفوه إلى الصمت أو انسحبوا".