ويروي الكتاب، كيف أن وفاة بومدين في 27 دجنبر 1978 قد بعثرت أوراق كارلوس، حيث أن الرئيس الجديد الشادلي بنجديد وضع المقربين من ه في الإدارة وأبعد القدماء كأحمد دريع، مدير الأمن العام وصالح حجاب "فيسبا"، رئيس مديرية الأمن المركزي بالجزائر، لكن كارلوس كان قد وضع مخططا لقتل الحسن الثاني، حيث بعث بفريقين إلى المغرب، مكونة كل منها من أربعة أشخاص، دون أن يعرف أي فريق الفريق الآخر.
وكان صاحب الكتاب، قد حاور حوالي عشرين مرة في الأشهر الماضية الإرهابي المسجون بسجن بواسي بفرنسا، حيث قدم له كارلوس شهادة عير مسبوقة في هذه الحلقة، حينما قال "لا أحد كان يعرف مخبرنا، شخص واحد فقط كان يدلنا على المسار الذي يأخذه الملك لمغادرة الرباطن وكان على كل فريق أن يرابط بمكان معين، وحينما حلت اللحظة الحاسمة، كان على المخبر أن يطلعنا هل سيأخذ الملك الطريق الأحمر أو الأزرق.. فقط أنا وصلاح حاجب من كان يعرف اسم مخبرنا، الذي ليس شخصا آخر غير الجنرال أحمد الدليمي، أحد رجالات الثقة في عهد الحسن الثاني، والمتوفى في حادثة سير في 22 يناير 1988 .
وكان لوفاة هواري بومدين وإعفاء أحمد دريع أن أجهضت هذا التعاون من أجل تصفية الملك الحسن الثاني.