وأوضح كافاليري خلال ندوة صحفية نظمها مركز الإعلام التابع للأمم المتحدة حول قضية اللاجئين، أن معظم اللاجئين ينحدرون من سوريا (3478) واليمن (519) وكوت ديفوار (293) وإفريقيا الوسطى (210) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (169) والعراق (146).
وبخصوص طالبي اللجوء، سجل أن الكامرون تأتي في المقدمة بمعدل 386 شخصا، تليها كوت ديفوار (277) وغينيا (299) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (197) ومالي (119) وإفريقيا الوسطى (43)، مشيرا إلى أنه تم إلى حدود اليوم إيداع أزيد من 3500 طلب لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وأشاد المسؤول الأممي بالانخراط الجدي للمملكة لفائدة قضية اللاجئين وكذا انخراط الشعب المغربي الذي يستقبل اللاجئين والمرحلين، من خلال تمكينهم من الملجأ وتوفير أماكن في المدارس وأماكن العمل والعبادة، مؤكدا أن المغرب يعمل على إرساء إطار قانوني يحمي الأشخاص ويضمن لهم الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وقال إن المفوضية تعمل بشكل مكثف مع السلطات المغربية لضمان الحماية المثلى للاجئين وطالبي اللجوء، منوها بمبادرة وزارة الشؤون الخاجية والتعاون الدولي، والتعاون الوطني الذين يشتغلان على عدة برامج، خاصة التكوين المهني الذي أصبح مفتوحا في وجه كافة المهاجرين والذي يتيح للشباب إمكانية تعلم مهن جديدة بغية تحقيق استقلالهم والعودة إلى بلدهم الأصلي برصيد مهني.
وأكد أن تعزيز القدرات يشكل عنصرا أساسيا في استراتيجية المفوضية من أجل مواكبة السلطات المغربية والمجتمع المدني نحو إرساء نظام للجوء، مضيفا أن المفوضية تنظم بشكل دوري ورشات حول حق اللاجئين ومكوناته، وتعمل إلى جانب المجلس الوطني لحقوق الإنسان في ما يتعلق بقضايا اللجوء.
وشكل هذا اللقاء الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للاجئ مناسبة لتكريم مقاومة وشجاعة أزيد من 65 مليون شخص أجبروا على الهرب من الحروب والعنف.
ومثل اللقاء أيضا لحظة للتساؤل حول ما يمكن القيام به لتجاوز التجاهل أو الخوف وتبني فكرة الإدماج لاستقبال اللاجئين والتصدي للتصريحات الرامية إلى إقصائهم وتهميشهم.