وقال الفاتيحي ل Le360، "إن الجزائر لها تجربة في مجال محاولة استبعاد المغرب من أي مقاربة أمنية، على مستوى منطقة الساحل والصحراء، وسبق لها قبل ثلاثة سنوات الإعلان عن تشكيل قوة عسكرية مشتركة لدول الساحل والصحراء، واستدعت لها جبهة البوليزاريو التي تعتبر أن لها امتداد على الصحراء، وأن المغرب ليس له امتداد جغرافي، يمكن من خلاله أن يكون شريكا في محاربة الإرهاب في المنطقة، إلا كل من تشاد والنيجر وموريتانيا وليبيا مالي، رفضوا إنضمام البوليزاريو، باعتبار أنها جماعة ليس لها صفة دولية تمكنها من المشاركة".
وتابع الفاتحي "الجزائر دائما حاولت إقصاء المغرب، حتى لا يكون له التمدد الجوستراتيجي على العمق الإفريقي، بداعي أن المغرب دولة مستعمرة للصحراء، كما تحاول أن تجعله خارج الاستراتيجية العالمية في مكافحة الإرهاب، رغم أن المغرب يعد فاعلا قويا ونافدا وله مواقف استباقية في تفكيك الجماعات المتطرفة، بخلاف الجزائر التي استطاعت جماعة "الموقعون بالدم" القيام بعملية إرهابية في عمق البلاد، وفي منطقة شبه حساسة".
وأضاف المتحدث ذاته "إضافة إلى إدانة تركيا وأمريكا، يجب أن تكون هناك إدانة دولية، وخاصة وأن منظمات دولية من بينها الاتحاد الأوروبي، ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية، دعوها دائما إلى فتح الحدود والتنسيق مع المغرب في عمليات مكافحة الإرهاب".
وختم الفاتيحي تصريحه قائلا "إن الجزائر دائما في حالة تصعيد مع المغرب، وهو ما لم يقابله بتصعيد آخر، لأنه كان يأمل في تغيير موقفها، وكان يحاول قدر الإمكان تجاوز الخلافات التي كانت تخلقها الجزائر، وأن ينتصر للمستقل من أجل المغرب العربي ومن أجل التنسيق الإقليمي والدولي".