وأوضح عصيد أن السلطة الحاكمة في الجزائر تسعى إلى توسيع الشرخ بين مكونات الشعب الجزائري لكي تبقى مهيمنة، حتى تتفادى التغيير.
وأوضح عصيد أن منطقة غرداية يقطنها الإباضيون، مما يخلق خلافات مع مواطنين يعتنقون المذهب السني، و مع الوهابيين وجماعات الإسلام السياسي، وعوض أن يسعى حاكمون إلى التدخل من أجل إيجاد حل لهذه الفوارق الإثنية والمذهبية واللغوية يذكونها حفاظا على سلطتهم وهيمنتهم، لأن التدخل يعني الاقرار بضرور احترام حقوق الإنسان وهو ما يرفضه العسكر.
ومنذ اندلاع المواجهات الإثنية في دجنبر في غرداية قتل ثلاثة أشخاص، منهم اثنان ينتميان إلى بني مزاب الأمازيغ الإباضيين.
ويقطن غرداية الواقعة في وسط الصحراء (600 كيلومترا جنوب الجزائر) طائفتا الشعانبيين العرب السنة والإباضيين الأمازيغ، وتنشب بينهما نزاعات متكررة، لكنها المرة الأولى التي يطول فيها النزاع لشهرين.
وجددت الاشتباكات بين سكان حيين ينتميان إلى مذهبين إسلاميين مختلفين في مدينة غرداية على خلفية نزاع قديم على مساحة أرض تضم مقبرة، كانت السلطات تعتزم إقامة ثانوية تعليمية عليها.
وبدأت الاشتباكات عندما حاول سكان الحي المالكي هدم حائط بهدف الاستيلاء على قطعة أرض بزعم أنها إرث لهم، تقع داخل مقبرة تضم موتى لهم، وتدخل ضمن أوقاف الحي الأباضي.