مباشرة بعد وصول طاقم موقع Le360 إلى مدينة الحسيمة لتغطية الاحتجاجات وأوضاع المدينة، بدأت عملية المضايقة لتصل ذروتها ليلة السبت الماضي، عندما حل واحد من قيادات الحراك بالفندق الذي نزلنا به، وطلب التعرف على صحافيي موقع Le360.
هدف اللقاء السريع، كان إيصال رسالة مفادها: «إما أن تغطوا الحراك كما نريد أو ارحلوا من هنا فموقعكم غير مرغوب فيه ولا يمكننا حمايتكم من ناشطي الحراك».
أمام هذا المعطى الخطير، اختار طاقم الموقع رفع درجة الحذر في جولاته في المدينة، كما تم إعلان السلطات المحلية بطبيعة التهديدات التي تعرض لها، لتنطلق حرب أخرى على نفسية الصحافيين سيكون ميدانها هو مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، وبطلها أحد متزعمي ما يسمى «حراك الريف»، مرتضى إعمراشن، الذي نشر تدوينة على حسابه الفايسبوكي يحذر فيها نشطاء الاحتجاجات وسكان الحسيمة من موقع Le360، واصفا إياه بـ"الخبيث".
تدوينة إعمراشن لم تكن التحذير الوحيد الذي وجه إلى الموقع، فقد سبق ذلك تحذيرات من قبل صحافيين أصدقاء بمنطقة الريف، الذين نقلوا على ألسن قيادات الحراك أننا موقع غير مرغوب فيه وسنتعرض للسوء بسبب تغطيتنا للأحداث، التي على ما يبدو لم ترق البتة لمتزعمي الاحتجاجات.
ما يجهله هؤلاء "القادة" أن الصحفيين ليسوا مناضلين ليتبنوا أطروحتهم ويدافعوا عنها، الصحفيون عملهم طرح الأسئلة وتوضيح الواضحات وما يقوم به الموقع وعدد من المنابر الإعلامية يدخل في نطاق الممارسة الصحفية المهنية.
فالصحفي غير ملزم بالتعاطف مع هذا أو ذاك، الصحفي هدفه تقديم الصورة كاملة بدون نقصان، وبكل حيادية للقارئ والمشاهد.