وأوردت يومية "الصباح" في عددها ليوم الثلاثاء، حسب تصريحات الشاذلي، أن رؤية السلفيين للأحداث التي تشهدها الحسيمة تتلخص في التمييز بين مطالب الأغلبية بتحسين الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية وهي مطالب مشروعة، وأخرى يمثلها الزفزافي ومقربيه التي تخدم أجندات خارجية.
وأكد الشاذلي، أن السلفيين بالمغرب متفقون على أن عقودا من فشل السياسة العمومية في القطاعات الإقتصادية والإجتماعية أدت إلى عدم القدرة على تلبية الحقوق الإقتصادية والإجتماعية للسكان، وهو ما تجسد في ارتفاع نسبة الفقر، وتدني الخدمات الصحية، وغياب العدالة المجالية، مشيرا إلى أن الحراك السلمي، بصفة عامة، هدفه تحقيق العدالة، ومواجهة الفساد، متسائلا عن الجهات التي تحاول استغلال الحراك لأهداف داخلية وخارجية.
وأردفت الجريدة، أن الشاذلي نصح المسؤولين بالتحكم في المسار الإحتجاجي، عن طريق فتح حوار والإيمان بالإختلاف مع استحضار مصلحة الوطن، بعيدا عن المقاربة الأمنية، مضيفا أنه يلزم على المحتجين اعتبار الدولة ممثلا وشريكا أساسيا لحل المشكل وليس خصما، مذكرا أن الدولة يفترض فيها الوعي بمشروعية الإحتجاج الإجتماعي، والإسراع باحتوائه، والإقتداء بمخرجات حوار 20 فبراير، ومضامين الخطاب الملكي لـ9 من مارس، وعدم المغامرة بالمكتسبات والتراكمات الإصلاحية التي شهدها المغرب.
وأكد الشاذلي، أن المرحلة عادية وتعبير عن الإنتقال الديمقراطي، قبل أن يستدرك قائلا: "هناك من يريد الركوب على حراك الحسيمة، فنحن متأكدون أن له علاقة بالشيعة، خاصة أن جل المهاجرين من الريف يوجدون في هولندا وبلجيكا التي تعتبر موطن تصدير التشيع، مؤكدا أن المغرب مهدد وفق أجندات خارجية تتحكم فيها الجزائر وأتباعها من البوليساريو والمتشيعون المرتبطون بإيران.
ونفى المتحدث ذاته، تضيف اليومية، أن يكون موقفهم مزايدات، فالسلفيون على حد تعبيره لا يختلفون مع مطالب الحراك الإقتصادية والإجتماعية، لكن يؤكدون أن الحركات الإحتجاجية بالحسيمة تخترقها اجندات شيعية صرفة، لأن المشاريع الشيعية بصفة عامة، لا يسعون إلى الإنفصال بل إلى خلق كيان من دون الدولة داخل الدولة، فيما حذر من الإستغلال الإيراني لإحتجاج الريف الذي لن يؤدي إلا للدعشنة، فأتباع أبي بكر البغدادي بليبيا يتسللون إلى الجزائر وتونس، في الوقت الذي تشير فيه كل التقارير حسب المتحدث نفسه، إلى أنهم يتدربون على الأسلحة الثقيلة، وأعينهم ترصد الإحتجاج في الريف.