بين الدعوة لمقاطعة الأسواق التجارية الكبرى، وحث التجار على إغلاق محلاتهم، ودعوة الصيادين إلى عدم الخروج للبحر، والمصلين بعدم اداء الصلاة في المساجد، ناهيك عن دعوات اخرى عشوائية على صفحات التواصل الاجتماعي الى جانب الصور والاخبار المفبركة، اصبح مدعمي المسيرات الاحتجاجية بمدينة الحسيمة يعيشون وقعا اخر بعد ان ووجهت هذه الدعوات باللامبالاة من طرف ساكنة المدينة الذين يختاروا بعضهم الخروج فقط في مسيرة تضامنية سلمية بعد اداء صلاة التراويح .
عدد من ساكنة المنطقة عبروا في تصريحاتهم لـLe360 ان تجاهل مثل هذه الدعوات بات امرا مؤكدا ، اذ اصبحت الساكنة تعي جيدا ان مثل هذه الدعوات ليست صادرة سوى عن اشخاص لا علاقة لهم بالمسيرات السلمية ويريدون فقط جر السكان لمزيد من التوثر مع العناصر الامنية .
من جهتها عبر عدد من التجار والباعة المتجولين عن أسفهم الشديد جراء انتشار الإشاعات والدعوات العشوائية التي اخرجت المسيرات الاحتجاجية من سياقها، مبرزين في هذا الصدد ان الاخبار الكاذبة حول صحة المعتقلين وبينهم ناصر الزفزافي الى جانب فيديوهات وصور مفبركة غالبيتها ياتي من جهات مجهولة افسدت على الحسيميين النقاش الجاد والحوار البناء حول فحوى تنظيم هذه المسيرات يوميا، والتي تسير نحو الافول.
ومما زاد الطين بلة، يقول عدد من الشباب بمدينة الحسيمة، أن الجميع ادرك مغزى هذه الدعوات خصوصا وانها لا تعني شيئا امام المسيرات التي تنادي بالسلمية وبتحقيق المطالب الاجتماعية.
عدد من شباب المنطقة اكدوا في هذا السياق ان الدعوات مثلا لمقاطعة الصلوات وصلاة الجمعة امر يهين ساكنة المدينة قبل كل شئ بالنظر لمغزى هذه الدعوات، كما ان نشر بعض الاخبار والصور الكاذبة تفقد مصداقية بعض المسيرات، ولا ادل على ذلك رفض عدد من التجار الانصياع لدعوات شباب مجهولين باغلاق محلاتهم لايام وليس يوما واحدا، كما ان آخرون يوزعون صك "الخيانة" على من يشاؤون بمدينة الحسيمة وذلك لرفضهم الانصياع لدعواتهم غير المقبولة.
في المقابل، دعا العديد من ساكنة المدينة امس الى ضرورة الالتزام باهداف المسيرات السلمية وكذا توقيت انتهائها، مطالبين الساكنة بعدم مواكبة بعض الدعوات التي يقولون انها مجهولة ولا تمت بصلة لمسيرات الحسيمة السلمية.