وقالت جمعيات صحراوية إن خوف بوليزاريو من التغطية الإعلامية الأجنبية للانتفاضة حرصت على نقل البعثات الصحافية الوافدة على المخيمات عبر طرق وعرة ومليئة بالألغام، بعد النداء الذي أطلقه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا ب "فورساتين"، لأجل إيفاد بعثات صحفية لفك العزلة عن الصحراويين بمخيمات تندوف وإيصال انتفاضتهم إلى العالم.
وكان أول قرار اعتمدته قيادة بوليزاريو إعطاء الأوامر لاعتماد طريق خاصة بالبعثات الصحفية غير الطريق الرسمية التي دأبت على اعتمادها لنقل أنصارها ومؤيديها إلى داخل المخيمات.
وقد جاءت المفاجئة مدوية بعد انفجار لغم في سيارة وفد صحافي برازيلي، نجوا منه بأعجوبة، فيما تعرضت السيارة لأضرار بليغة. و خلف الحادث صدمة كبيرة بين أعضاء البعثات الصحافية الأخرى الوافدة على المخيمات، خاصة أن بوليزاريو لم تكلف نفسها عناء تنقيل السيارة المتضررة.
ولحد الساعة مازالت بوليزاريو تواصل إجراء نقل الصحافيين من الطريق نفسه، وهو الأمر الذي استنكرته الصحافة الدولية، وساهم في تراجع عدد منهم عن زيارة المخيمات خوفا على حياتهم.