وأعرب المكتب السياسي للحزب، في بيان أصدره، أمس السبت، عقب أول اجتماع عقده فور انتخابه من طرف المجلس الوطني للحزب، خلال انعقاد المؤتمر الوطني السادس لهذه الهيئة الحزبية بمدينة الجديدة، عن تفهمه "للمطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة لحاجيات الساكنة".
كما أكد المكتب السياسي، في معرض تعليقه على الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها مدينة الحسيمة ، وانسجاما مع مبادئه التي ما فتئ يعبر عنها، ومن منطلق التزامه الصريح بثوابت الأمة، على ضرورة التفاعل الإيجابي مع هذه المطالب.
وأبدى المكتب، بدوره، استعداده "للتفاعل الإيجابي معها وتحمله في هذا الإطار ولعب دوره كاملا، باعتباره طرفا في الحكومة وكحزب سياسي فاعل في الأغلبية".
كما أعرب المكتب، في هذا الصدد، عن ا ستنكاره "كل استغلال للمطالب الاجتماعية للمواطنين أو محاولة الركوب على تطلعاتهم المشروعة من أجل أهداف غير معلنة، تسيء للذاكرة التاريخية للمنطقة".
ودعا المكتب السياسي المنتخبين المحليين إلى تحمل مسؤولياتهم كاملة تجاه المواطنين، وإلى الإنصات إليهم بشكل دائم باعتبارهم صلة وصل بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
واكد البيان أن حزب التجمع الوطني للأحرار " سيقف صامدا وسيتصدى لأي محاولة لتحريف دفة النقاش المجتمعي الذي تعرفه المنطقة"، معلنا عن تتبعه الدقيق لكل الحيثيات المرتبطة بهذا الملف، والتعاطي الإيجابي مع كل المبادرات الرامية لإيجاد الحلول الناجعة.
من جهة أخرى، عبر المكتب السياسي للحزب عن اعتزازه وفخره بالتعبئة الكبيرة التي أبان عنها مناضلو الحزب، وبالأجواء التي مرت فيها أشغال المؤتمر الوطني السادس للحزب، التي افتتحت أول أمس الجمعة بمدينة الجديدة، وعن الوعي والمسؤولية والنقاشات الغنية التي شهدتها مختلف مراحله.
وذكر البيان، في الختام، أنه تفعيلا للرؤية التي أطلقها الحزب، والتي تستهدف إعطاء الأولوية لقطاعي التعليم والصحة، ووعيا منه بأهميتهما، فقد صادق المكتب السياسي على خلق لجنتين تنكبان على الدراسة والتفكير في حلول ومبادرات من شأنهما تطوير هذين المجالين.