وقال أعضاء المكتب السياسي للحزب الـ10 الغاضبين من قرارات الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، إن المؤتمر الوطني العاشر للحزب، سيعقد في «ظل ظروف تنظيمية مخالفة لكل الشروط المطلوبة لنهضة سياسية وتنظيمية يترقبها الرأي العام الوطني والاتحادي »، مضيفين أن الوضعية الحالية للحزب «تستدعي وقفة للتأمل في مسار الحركة الاتحادية وتصحيح كل الخروقات التي شابت التحضير للمؤتمر وخاصة تغييب المساطر الديمقراطية والشفافة المطلوبة قانونا لعقد المؤتمر ».
وأضاف القياديون في بلاغ وقعوه، أن الكاتب الأول للحزب «رفض عقد اجتماعات المكتب السياسي منذ ما يزيد عن الشهر رغم مراسلتنا له و رفضه كل المبادرات التي تقدمنا بها إلى أخينا عبد الواحد الراضي رئيس لجنة التحكيم والاخلاقيات و إلى إخينا حبيب المالكي رئيس اللجنة الادارية الوطنية للحزب ».
هذا وأكد القياديون في حزب «الوردة »، أن «عقد المؤتمر الوطني العاشر للحزب بتدبير فردي أدى إلى إقصاء عدد كبير من الاتحاديات والاتحاديين من حضور مؤتمر حزبهم وإلى تفكير آخرين في مقاطعة أشغال المؤتمر وأن هذا التدبير مخالف لكل الأعراف التي دأب عليها الاتحاد في مؤتمراته ».
وكان كل محمد الدرويش وعبد الكبير طبيح وسفيان خيرات وكمال الديساوي وعبد الوهاب بلفقيه ووفاء حجي وحسناء أبو زيد ومحمد العلمي وعبد الله لعروجي ومصطفى المتوكل، قد عبروا في بلاغ سابق عن « الشعور بالقلق والخيبة تجاه مسلسل التراجع السياسي والتمثيلي لحزبنا ».
وأكد القياديون الـ10 الغاضبون في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في بلاغ سابق أن «الإجراءات المتخذة من قبل الكاتب الأول بصفة انفرادية والمتعلقة بالتحضير للمؤتمر العاشر تخرق بصفة واضحة الضوابط القانونية المنصوص عليها في النظام الأساسي والداخلي والأعراف التي دأب عليها الحزب للتحضير لجميع مؤتمراته الوطنية ».
يذكر أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيعقد أيام 19 و20 و21 مؤتمره الوطني العاشر ببوزنيقة، وسط انتقادات حادة وجهها قياديون إلى الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر الذي تقدم كمرشح وحيد في سابق قيادة الحزب.