وذكرت اليومية، أنه لم يسبق للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن أصدرت بيانا مفصلا ورسميا، يعترف بوجود أزمة داخل الحزب مثلما فعلت إثر الاجتماع الذي عقدته مساء أول أمس الثلاثاء، رغم سعي الاجتماع إلى عدم توسيع دائرة الصراع داخل الحزب، بين مؤيدي رئيس الحكومة والمجلس الوطني سعد الدين العثماني، ومناصري رئيس الحكومة والأمين العام السابق عبد الإله بنكيران.
وتابعت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن اجتماع الأمانة العامة، عقد بإذن كتابي من عبد الإله بنكيران الذي يوجد حاليا في رحلة عمرة للديار المقدسة، مع تمكينه في الآن نفسه من التأشير على الصيغة النهائية لبلاغ الأمانة العامة الصادر عن اجتماعها أمس الثلاثاء، والذي عقد بالمقر المركزي للحزب.
ولم تخرج أجندة الاجتماع العادي للعدالة والتنمية، عن الاستماع لأربعة عروض لكل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ورئيسي فريقي البرلمان إدريس الأزمي الإدريسي ونبيل الشيخي، مع عرض رابع لمدير المقر المركزي للحزب.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن الاجتماع نأى بنفسه عن الخوض في الصراعات الداخلية التي نشبت بعد تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، وأضافت مصادر اليومية، أن الإجماع حصل حول قرار الابتعاد في الوقت الراهن عن عمليات «تقييم لما حصل في الحزب بعد تشكيل الحكومة، وتأجيله لغاية حضور الأمين العام عبد الإله بنكيران ».
بنكيران الحاضر الغائب
بصمة بنكيران، الذي أشر على النسخة النهائية للبلاغ لم تخف، وفق ما كشفته مصادر الجريدة، فقد تفادى البلاغ التعبير عن دعمه المطلق للحكومة، واعتبرت آخر فقرات البلاغ أن حزب العدالة والتنمية، سيحرص على «الوفاء لثقة المواطنين التي بوأته مركز الصدارة في المشهد السياسي خلال الانتخابات التشريعية للسابع من أكتوبر، وعزمه مواصلة أوراش الإصلاح ».
