ووصفت المصادر نفسها تدخل يتيم لرأب الصدع بين غلاب وبنكيران بالطبيعي تمليه قاعدة "احترام قواعد العمل المشترك في التدبير"، إذ التقى يتيم وعبد اللطيف بروحو، المنتدبين من الفريق البرلماني للبيجيدي، بغلاب، بهدف التباحث و إحاطة رئيس الغرفة الأولى علما بالقلق الذي ساور أعضاء فريق العدالة والتنمية بالمجلس ذاته.
وأكدت المصادر ذاتها أن استعجال يتيم للقاء غلاب جاء نظرا لخشية الفريق البرلماني للعدالة والتنمية "أن يكون رئيس مجلس النواب الذي يمثل المؤسسة بأكملها جر المجلس إلى تجاذبات سياسية ظرفية أو تخندق يمس بشخصيته الاعتبارية، بالنظر إلى أنه يمثل ويتكلم باسم كل النواب".
وهدف يتيم من خلال اللقاء تطويق الخلاف بين الطرفين، خاصة بعدما حاول البعض أن يستغله لدفع الأمور كي تظهر وكأنها أزمة بين مؤسسات، خصوصا "أن الحكومة ليس في صالحها تعطيل عمل مجلس النواب، لأن هناك عددا كبيرا من مشاريع القوانين المتراكمة في عدد من اللجن بالمجلس لم تناقش بعد، فضلا عن المقترحات التي يملك المجلس أن يقرر فيها، وأن العلاقة بين المؤسستين كما أنها علاقة انفصال فإنها علاقة تعاون، حيث لا يمكن التشريع بمنطق مغالبة هذا الطرف لذاك" على حد قول المصادر نفسها.
ونفى غلاب في اللقاء نفسه كل تلك التأويلات التي أعطيت لكلامه في وسائل الإعلام، وأنه أكد له أنه تصرف من منطق الدفاع عن حق المؤسسة في التشريع، مشيرا إلى أنه “ تكلم بالاحترام اللازم لرئيس الحكومة"، ومؤكدا أنه منذ أن طرحت مسألة انسحاب حزب الاستقلال الذي ينتمي إليه من الحكومة، اتخذت اللجنة التنفيذية قرارا واضحا حصريا يقضي باستمرارية عمل المؤسسة التشريعية وهو ما ظهر في برمجة جلسات تشريعية واستمرار عمل اللجن بطريقة عادية.
