كما نال التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة حيزا هاما من المباحثات بين الطرفين، اضافة الى الاهتمام بتفعيل مجموعة العمل المشتركة البرلمانية المغربية - الهندية، وتعميق الحوار السياسي الاستراتيجي في ما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة على مستوى الامم المتحدة ومجلس الأمن وتفعيل التعاون جنوب جنوب بما في ذلك الشراكة المتعددة الأبعاد مع افريقيا التي يلعب فيها المغرب اليوم دورا محوريا.
وأبرز مزوار اهم نقاط التعاون الاستراتيجي بين البلدين، مشددا لنظيره الهندي على اهتمام المغرب بالانتقال من تعاون ثنائي تقليدي مع حلفائه الأساسيين نحو إبرام شراكات استراتيجية متعددة الأبعاد.
وفي هذا الإطار، حرص مزوار على اطلاع وزير الخارجية الهندي على اهم القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية التي بإمكانها اعادة تنشيط علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين، والتي تهم التعاون في مجال الأمن الغذائي والطاقات المتجددة وصناعة السيارات تكنولوجيا الاتصال والنسيج والصناعات الغذائية.
من جانبه، ابرز سلمان خورشيد اهم محاور التكامل الاقتصادي بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بالقطاعات الحيوية من قبيل الفوسفاط والقطاع الخدماتي والسياحي، مذكرا في هذا الصدد بأهمية التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين في المجال الثقافي والسياحي، اضافة الى تعميق التعاون الأمني من خلال تبادل المعلومات في ما يتعلق بالقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة.
في السياق ذاته، ابرز خورشيد في مداخلته الدور الريادي الذي يلعبه الملك على المستوى الدولي والإقليمي، الشيء الذي أدى الى تحول المغرب، يضيف وزير الخارجية الهندي، الى نموذج للاستقرار والاعتدال بالمنطقة، وهو ما مكنه من لعب دور ريادي فعال على المستوى العربي والافريقي، مشددا على ان الهند تهتم بهذا الدور الاستراتيجي الذي يلعبه المغرب بالمنطقة وتعتبره، لأجل ذلك، حليفا استراتيجيا ، خاصة على مستوى تقارب وجهات النظر بين البلدين في عدد من القضايا الدولية والذي تعد القضية الوطنية احد محاورها الاساسية، حيث شدد وزير خارجية الهند على ان بلاده تدعم جهود الامم المتحدة من اجل التوصل الى حل سياسي متوافق عليه لهذا النزاع المفتعل.
للإشارة فقد عرف اللقاء توقيع وزير الشؤون الخارجية ووزير خارجية الهند على اتفاقيتين تهم الاولى التعاون في مجال الصيد البحري والثانية التعاون البيئي.
