ويأمل ميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، بأن يتدارك سعد الدين العثماني أخطاء من سبقه ويعود إلى طاولة الحوار الاجتماعي مع النقابيين.
وقال مخاريق، في تصريح لـLe360، «نحن في الاتحاد لا نحكم على الأشخاص بل على البرامج سننتظر البرنامج الحكومي الذي سيتم الإعلان عنه وخاصة في شقه الاجتماعي والاقتصادي »، مردفا ستتنظر أولى خطوات هذه الحكومة الجديدة «ثم مدى نيتها من أجل معالجة القضايا الكبرى التي تهم الطبقة العاملة المغربية بالحوار والتفاوض ».
وأضاف زعيم الـUMT، من المعروف أن النقابات «تمنح الحكومة الجديدة 100 يوم بعدها سنناقش القرارات التي ستتخذها هل هي في صالح الأجراء أو أنها بدون بعد اجتماعي، مشددا على أن «النقابات ستترافع للعمل على تحسين الأوضاع المادية للأجراء وضمان وحماية الحريات النقابية التي انتهكت في الولاية الحكومية السابقة ».
من جهته، أوضح نوبير الأموي، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في تصريح مقتضب، أن الحكومة الجديدة يجب عليها استئناف مسار الحوار الاجتماعي وإعادة الاعتبار له بالنظر إلى أنه الآلية الوحيدة التي تجمع النقابات والحكومة على طاولة التفاوض.
وأضاف المتحدث، «أتمنى أن تكون الحكومة الحالية عند حسن الظن وستنتظر قرارتها ونأمل أن تعيد النظر في مجموعة من القرارات التي أجهزت على القدرة الشرائية للطبقة العاملة».
وينظر النقابيون بعين الأمل للحكومة الجديدة بالنظر إلى أن رؤية واستراتيجية رئيسها سعد الدين العثماني قد تختلف عن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق الذي اتسمت علاقته بالنقابات بالتصادم.