قبل شهر من الاجتماع الحاسم لمجلس الأمن، المتوقع نهاية أبريل 2017، أكدت البوليساريو على لسان ممثلها بالأمم المتحدة، استعدادها التعاون مع الأمم المتحدة لمناقشة سبل الدفع بمسلسل السلام وتجاوز التوترات الحاصلة بمنطقة الكركرات، بحسب ما صرح به أحمد بوخاري لوكالة الأنباء الجزائرية، رغم قسم الافراد المسلحين، بعدم التراجع قيد أنملة من المنطقة، بعد إعلان المغرب الانسحاب من المنطقة في السادس والعشرين من فبراير الماضي، بأمر من الملك محمد السادسية، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.
وتهدد هذه المستجدات بقلب الأوضاع بالمنطقة قبيل الاجتماع الحاسم لمجلس الأمن يوم 30 أبريل القادم، الذي سيسبقه تقديم التقرير السنوي حول الوضع في الصحراء، من طرف الأمين العام أنطونيو غوتيريس، خصوصا أن الجبهة رفضت التفاعل مع نداء الأمين العام من أجل سحب العناصر المسلحة، تماشيا مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 6 اكتوبر 1991.
ليس هذا فقط، فقد ظلت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بخصوص الشق المتعلق بالحركية التجارية العادية بمعبر الكركرات الحدودي حبرا على ورق، بل وانخرطت عناصر البوليساريو في مسلسل استفزازات يحاكي أفعال القرصنة والعصابات ضد أصحاب الشاحنات المغربية.
هذه الاستفزازات الانفصالية، أعقبها إبعاد زعيم العناصر التي تفتعل هذه الأفعال ضد السيارات والشاحنات بالكركرات، خصوصا تلك التي تحمل اسم "الدرك الصحراوي، "، الأمر يتعلق بالمدعو مولاي أحمد محمد أحمد.