الحسيني: رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي لن تخدم المغرب

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز . DR

في 30/01/2014 على الساعة 15:35

اعتبر تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن ترؤس موريتانيا للاتحاد الإفريقي لمدة سنة، لا يعني بالضرورة أن تكون دافعا لعودة المغرب إلى الاتحاد، مؤكدا على أن السياسة الخارجية للجارة الجنوبية مع المغرب تميزت دائما بالتذبذب.

وصرح الحسيني ل Le360، أن ترؤس موريتانيا للاتحاد الإفريقي، لا يعني بالضرورة أنه سيخدم القضية الوطنية، ولا يعني أنه بإمكان ذلك أن يعيد المغرب إلى الاتحاد “عودة المغرب في الظرفية الراهنة للاتحاد غير مضمونة في أي حال من الأحوال، وأكثر من هذا وذاك، عملية إتخاد القرار لا تخضع لرئاسة الاتحاد، التي هي ذات طبيعة بروتوكولية أكثر من كونها ذات طبيعة تقريرية".

وتابع الحسيني "يجب أن نعترف بأن هناك نوع من المحاور المركزية داخل الاتحاد الإفريقي، التي تساهم بقوة في آلية إتخاذ القرار، وهي التي تمثلها بالخصوص الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجريا، وبالتالي هذه الأقطاب الثلاثة، لها دور مهم خاصة بعد التدهور الذي بدأت تعرفه ليبيا وتونس ومصر".

وأضاف المتحدث ذاته "رغم وجود أصدقاء للمغرب داخل الاتحاد مثل السينغال والغابون، إلا أن دورهم يبقى محدودا مع الدور الأساسي الذي تلعبه المحاور المركزية الأخرى وهي كما قلت الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجريا".

واستطرد أستاذ العلاقات الدولية "أساسا السياسة الخارجية الموريتانية إتجاه المغرب غير منضبطة، في إطار نوع من التضامن الأخوي الذي يفضل مصالح المغرب عن باقي مصالح الفئات الأخرى، وبالتالي حتى الهامش المحدود للرئاسة الموريتانية في إتخاذ بعض المبادرات، قد لا ينتظر المغرب أن تتخذها لصالحه، خاصة ونحن نعرف أن موريتانيا دائما كانت متقلبة في سياستها الخارجية إتجاه المغرب".

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 30/01/2014 على الساعة 15:35