بات من الواضح أن الجزائري اسماعيل الشرقي، حول لجنة الامن والسلم بالاتحاد الإفريقي إلى مقاطعة باسم الجزائر، خصوصا أنها أهم لجنة في المؤسسة الإفريقية. والتي يخصص لها سنويا مبلغ ضخم يناهز 390 مليون دولار أي 61% من ميزانية الاتحاد الإفريقي. هذه اللجنة أصبحت منذ وقت ليس بالوجيز تحت السيطرة الجزائرية، منذ إنشاء الاتحاد الإفريقي سنة 2001، تحت مسماه الجديد.
وعوض أن تعمل اللجنة نحو الغاية التي أنشأت من أجلها وهي إحلال السلم بالقارة، فقد جعل منها الشرقين الذي اعيد انتخابه بعد شراء واضح للأصوات في القمة الإفريقية الاخيرة بأديس أبابا، لجنة تزرع الفتنة في أرجاء القارة.
لحساب من يتحرك اسماعيل الشرقي؟
لحساب "الدخول السياسي" لسنة 2017، استدعى الشرقي، أول أمس الاثنين، اجتماعا "سقط من أعلى" حول الصحراء، محاولا إرسال إشارات لأولياء نعمته بالجزائر.. لنسلط الضوء على اجتماع السيد رئيس اللجنة، الذي كان حريا به الاهتمام بمنطقة نزاع أخرى أكثر توترا: في إفريقيا الوسطى، في الكونغو الديمقراطية، في زيمبابوي أو مالي، ولم لا النيجر أو حتى ليبيا... أو ما يتعلق بنداء الاستغاتة القادم من 20 مليون إفريقي يموتون جوعا في إفريقيا الشرقية.. لكن الشرقي لا يرى تجاه الشرق، بل برمج فقط من أجل الحديث والاستفزاز في كل ما يخص قضية الصحراء المغربية، معبرا عن "أسفه العميق" إزاء "غياب" المغرب عن الاجتماع. ليس هذا فقط، فقد "أدان" الشرقي غياب المغرب عن الاجتماع المسرحية.
الواضح أن الشرقي أراد أن يستفز المغرب بوضعه جنبا إلى جنب مع البوليساريو، وهو الأمر الذي فطن له المغرب، سيما أن ممثلي الجبهة حضرا على حساب الجزائر بأديس أبابا.
لهذا على رئيس اللجنة التنفيذية التدخل
أمام هذه المهزلة، يجد المغرب نفسه أمام حقه المشروع في تقديم ملتمس توضيح لرئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي من أجل التدخل، التشادي موسى فاكي محمد، ورئيس المنظمة الرئيس الغيني ألفا كوندي. فاسماعيل الشرقي يستحق توبيخا من أجل العودة إلى ما وضع من أجله في اللجنةن وعليه أن يعي أن اللجنة التي يوجد على رأسها أنشأت من أجل خدمة إفريقيا، وليس لخدمة أجندة بلاده، ونشر العداء ضد المغرب، والذي جعل منه موضوعا اساسيا للسياسة الخارجية لبلاده.
اصبح من الملح أن تتدخل اللجنة التنفيذية بالاتحاد الغفريقي والتدخل بحزم لردع الديبلوماسي الجزائري، الذي يسير في نهج سابق رمطان لعمامرة الذي تراس اللجنة بين سنتي 2001 إلى 2013.
بات ضروريا على موسى فاكي تحمل مسؤوليته كرئيس للجنة التنفيذية، فبتركه لهكذا تصرف، فمصداقية المؤسسة الإفريقية ستصبح في المحك، بعد أن حولتها الجزائر إلى وسيلة لخدمة أجندتها ضد بلد جار، عاد لعضويته بالاتحاد الإفريقي.