وتقول الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، إن الجبهة اعتبرت شبيبة حزب «المصباح »، «مجرد ضحايا لهذا الفكر الإرهابي الهدام الذي لا يؤمن بدولة الحق والقانون ودولة المؤسسات وإنما بشريعة الغاب وقانون قطع الأعناق».
وذكرت اليومية، أن الجبهة نددت في بلاغ لها، بتصريحات بـ «داعشية » للرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، أوضح فيها بمناسبة الملتقى الوطني لشباب المجال القروي بالوليدية، السبت الماضي، أنه سيدافع عن الشعب والديمقراطية وفق تصوره و «لو كانت النتيجة أعناقنا »، مستحضرا تصريحه في لقاء جماهيري سابق نظمته شبيبة «بيجيدي » بأكادير نهاية يوليوز الماضي تيمنا بشيخه ابن تيمية عندما قال «نحن مستعدون للفداء بأرواحنا ودمائنا » وأن الخصوم «لا يعرفون ثقافتهم ولا يخيفونهم بالسجن أو القتل ».
وتابعت الجريدة، أن البلاغ، سجل أن هذه الحمولات اللفظية في خطاب بنكيران وكأنها تريد أن ترد الدينامية الإيجابية التي انطلقت في مارس بين كوادر الأمن في مقدمتهم مدير مركز الأبحاث القضائية ومدير الشرطة القضائية وحقوقيون وأكاديميون وسياسيون بمقر جهة طنجة تطوان الحسيمة، وهي دينمامية أطلقت من أجل محاربة التطرف والإرهاب وفق قواعد الحكامة الأمنية وحقوق الإنسان وبخلفية إعمال توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة.
واعتبرت الجبهة أن إدانتها لهذه التصريحات راجعة لأنها تعاكس ما جاء في رسالة الملك السبت الماضي عندما دعا جميع الضمائر الحية، وكل القوى المحبة للسلام والحياة والتسامح، للتصدي لانتشار أفكار التطرف والظلامية، متطلعا لأن تقوم فعاليات المجتمع المدني، بدروها في توعية وتأطير الشباب وتنويرهم بشأن مخاصطر التطرف والانغلاق.
رسائل تهديدية
وذهب البيان حد اعتبار أن الأمر يتعلق برسائل سياسية تهديدية متطرفة وإرهابية موجهة للملك وللأحزاب السياسية وللشعب ما دامت تشير إلى أن المغرب دولة «سيبة» وعصابات، يغيب فيها الأمن وحكم القانون ويتم فيها تصفية الخصوم وقتلهم وقطع أعناقهم مثل ما تفعل جماعات الدواعش الإرهابية.



