نتذكر كيف حل زعيم البوليساريو إبراهيم غالي يوم السبت الماضي بمنطقة بير لحلو الواقعة بالمنطقة العازلة بالصحراء، ليضع تجهيزات عسكرية في خدمة ميليشيات الانفصاليين، هدية من الجيش الجزائري لما يسمى الجيش الصحراوي"، حينها اتضح أن الجزائر، وبهذه المبادرة، تريد دفع دميتها البوليساريو نحو مزيد من التوتر بالكركرات، ضدا في إرادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومن خلاله جميع المنتظم الدولي، بعدها بأسبوع، ها هي تقوم بخطوة أكثر استفزازا تجاه المغرب.
إقرأ أيضا : إقرأ أيضا: الجنرال قايد صلاح خليفة بوتفليقة بعد التخلص من "رب الجزائر"
وحسب مصدر عسكري صحراوي، ذكره موقع انفصالي، "فإن منتدى عسكريا يجري التحضير له بين الجنرال قايد صلاح والجيش الصحراوي غدا السبت".
سبب عقد هذا المنتدى؟ "تبادل الخبرات بين "الجيشين الجزائري والصحراوي"، ذريعة لا تترك مجالا للتكهن، فكيف لحفنة من الجنود لم تطلق رصاصة منذ ربع قرن، أن تكون مصدرا للخبرة لجيش التحرير الجزائري، الذي يصنف كثاني أقوى جيش عربي وإفريقي، و26 عالميا، دون أن نغفل أن ميزانية الدفاع الجزائري بين العشرين الأضخم عالميا، إذ تصرف عليها 11 مليار دولار سنويا.
إقرأ أيضا : إقرأ أيضا: الجزائر تواصل استفزاز المغرب وتخطط لحرب رمال ثانية
من ذا الذي سيتخيل كيف لجيش نظامي أن يستفيد من ميليشيات غير مهيكلة، هي أقرب للعصابات منها للجيش، فالحديث عن "تبادل للخبرات بين الجيشين" هو ضرب من ضروب العبث.. فماذا يكون وراء هذا "المنتدى العسكري"؟
ما من شك أن الجزائر تدفع بالبوليساريو لمزيد من الانزلاقات ضد المغرب، متجاهلة دعوة منظمة الأمم المتحدة وباقي المنتظم الدولي.
عبر هذا المنتدى، الذي سيترأسه القائد الاعلى لجيش التحرير الجزائرين فإن الجزائر لا ترسل رسالة مفادها أنها تدعم البوليساريو فقط، بل إنها مستعدة لدعمها عسكريا، رغم التوتر الحاصل بالكركرات، فلا صوت يعلو في الجزائر على صوت الجنرال قايد صلاح والجيش الذي يرأس، فالأخير لا يترك فرصة دون التلميح لكونه خليفة بوتفليقة، فلا شيء يوقف طموحه ليكون الرئيس السادس للجزائر، ولو كلف ذلك قربانا من الدم والرصاص !