وحسب اليومية، فإن من المفاجآت التي ربما تقلب الموازين، وبدأ يتحدث عنها أكثر من قيادي استقلالي من الجيل القديم، هو مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، لكن شرط ألا تكون تحت قيادة حميد شباط، الأمين العام لحزب الميزان، غير أنها ستكون شبه مؤكدة، في حال انتخب نزار بركة، صهر عباس الفاسي، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أمينا عاما جديدا للحزب خلال محطة المؤتمر الوطني الذي سينعقد نهاية الشهر الجاري.
وقالت اليومية إن نزار بركة سيكون مرشحا قويا لشباط الذي ما زال يمسك التنظيم بيد من حديد، ومن الصعب هزمه حزبيا وتنظيميا في الظروف الحالية، خصوصا أن المقربين منه جدا، هم من يشرفون على جل اللجان التي تعمل على الإعداد لمحطة المؤتمر الوطني المقبل الذي يتوقع الاستقلاليون أن يكون ساخنا.
وعلمت اليومية أن نزار بركة الذي سبق له أن كان عضوا في اللجنة التنفيذية لولاية واحدة في عهد صهره عباس الفاسي، لا توجد موانع قانونية تحرمه الترشح إلى منصب الأمين العام، وبالتالي فما يروج حول عدم أهليته مجرد تخمينات لا أساس لها من الصحة.
وقالت اليومية إن حزب العدالة والتنمية سيكون من المفيد له أن يشارك حزب الاستقلال معه جنبا إلى جنب في حكومة واحدة، لتخفيف العبء عنه، ووقف زحف وهيمنة بعض أحزاب الوفاق التي تسعى إلى فرض شروطها من موقع قوة.
تيار بلا هوادة
في زحمة السباق نحو الأمانة العامة للحزب التي بات رأس شباط مطلوبا فيها، اختار تيار عبد الواحد الفاسي الصمت، ولم يكشف عن الجهة التي سيدعم، وإن كان البعض يرجح أن يتضامن مع كبار استقلاليي الحزب المتحدريت من فاس في ما بينهم، لاسترجاع الحزب، حتى تعود الهيمنة لآل الفاسي، بدل استمرار حميد شباط، الذي يعتبرونه أنه يتحدر من تازة، كما ظلت تتهمه بذلك سميرة بناني سميرس، رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية السابقة المنتمية إلى قيادة « بلا هوادة » التي أقسمت بعدم إبرام أي صلح مع « مبروك العيد ».