وقد تزينت المدينة بأبهى حللها من أجل استقبال ضيفها الكبير، واتشحت بهذه المناسبة السعيدة، كافة الشوارع والساحات بالأعلام الوطنية للبلدين وكذا بصور كبيرة لجلالة الملك وشقيقه الرئيس الحسن درامان واتارا.
وتجمع سكان المدينة وأفراد الجالية المغربية المقيمة بكوت ديفوار ، الذين حجوا بكثافة، إلى مدخل المطار ، وكذا على طول الطريق الذي سلكه موكب قائدي البلدين، مخصصين استقبالا شعبيا كبيرا لصاحب الجلالة.
وحرص اتلسيد توري ، وهو أحد سكان أبيدجان حضر حفل استقبال جلالة الملك محمد السادس، على القول "إن زيارات جلالة الملك إلى كوت ديفوار شكلت دائما مصدر سعادة وتسهم في تعزيز الروابط العريقة ، والأخوية والودية بين البلدين وبين الشعبين، ونحن حاضرون هنا لنؤكد امتناننا العميق للعاهل الكريم للجهود التي يقوم بها جلالته من أجل مواكبة إعادة بناء بلدنا".
وبدا الحماس ذاته، في صفوف أعضاء الجالية المغربية المقيمة في كوت ديفوار، التي تعتبر زيارة الملك هاته " تأكيدا جديدا على عمق ومتانة العلاقة المتجذرة في التاريخ والمنفتحة على مستقبل البلدين". كما يؤكد ذلك الحاج التازي، وهو تاجر مغربي مقيم في أبيدجان.
ويبرهن هذا الابتهاج الشعبي الذي كان في مستوى الضيف الكبير لجمهورية كوت ديفوار، على امتنان الساكنة الإفريقية وتشبثها بالشخص الكريم لجلالة الملك الذي لا يدخر جهدا، بفضل مبادراته النبيلة، في تكريس سياسة التضامن الأخوي الإفريقي والتعاون جنوب-جنوب.
ويعكس الاستقبال الحار الذي خصص للملك، أيضا، جودة وعمق العلاقات التي تربط بين كوت ديفوار والمغرب، وبين قائدي البلدين، الذين يمضيان قدما في السير بثبات نحو تعزيز التعاون الثنائي وإقامة شراكة رابح-رابح منفتحة على المستقبل.