وأكد المصدر ذاته "أن تقرير الحزب الليبرالي لا يمكنه تسميته أصلا بالتقرير لأنه لم يقدم أي وثيقة تدين الأطراف المعنية بالموضوع٬ وكل ما قدمه هو عكس ما يدعيه٬ بدليل اعتماده على مقالات لصحف عالمية تطرقت للموضوع بشكل علني٬ وأكدت أن صفقة التأمين عقدتها الحكومة المغربية مع أبناك عالمية للتأمين على مخاطر ارتفاع أسعار البترول وليس ما يدعيه التقرير من استفادة الشركات البترولية من التأمين".
وأضاف ذات المصدر أن "هذه التقارير والخرجات تأتي في سياق محاولات تشكيل الحكومة٬ والهدف منها هو المس بصورة معنيين بهذا المسار٬ مشيرا إلى أن مثل هذه الخرجات التي ترغب في تجييش الرأي العام والتشويش على أي خطوة مستقبلية لتشكيل حكومة متجانسة ومنسجمة".
وكان المنسق العام للحزب الليبرالي المغربي محمد زيان قد هاجم عزيز أخنوش في ندوة صحفية ومعظم المنابر الصحفية الوطنية٬ على خلفية عدم تبنيها لـ"تقرير" للحزب الليبرالي يزعم فيه عقد عزيز أخنوش لصفقة سرية مع بورصة وال ستريت من أجل حماية شركاته من تقلبات أسعار البترول.
الندوة لم يقدم خلالها الحزب الليبرالي أي معطيات جديدة حول التقرير٬ ولم تشهد سوى مهاجمة عزيز أخنوش والمنابر الإعلامية المغربية التي لم تتبن التقرير متهما إياها بتلقي مبالغ مالية مقابل عدم التحري عن ما جاء به التقرير.
واستشهد الحزب الليبرالي في الندوة بمقالات فاينانشال تايمز ورويترز التي تحدثت انذاك عن صفقة التأمين التي عقدتها الحكومة في العام 2013 على أساس أنها دليل قاطع على مضامين التقرير٬ في حين أن "المقالات السالفة الذكر تحدثت عن الصفقة بشكل عادي ويخالف مضمون التقرير الذي ادعى سرية الصفقة".



