وما زيارة الجنرال دو ديفيزيون عبد الفتاح الوراق المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، أمس لمدينة تطوان بعد محاولة اقتحام المهاجرين الافارقة للسياج الحدودي الفاصل بين منطقة بليونش ومدينة سبتة المحتلة، إلا دليلا على المجهودات التي يبذلها المغرب لمحاربة الهجرة السرية.
وحاول، زوال أمس الاثنين، زهاء ألف مهاجر غير شرعي، تخطي السياج الشائك الذي يفصل مدينة سبتة عن بقية التراب المغربي.
وبالأرقام، ماهي التكلفة التي يدفعها المغرب لمحاربة تدفق مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء إلى أوروبا وكذا الاقتحامات التي ينفدونها كل مرة؟ الجواب على هذا السؤال رد عليه مصدر مسؤول، والذي أكد أن المغرب يتكبد سنويا حوالي 250 مليون أورو، «وهو مبلغ يهم النظام الأمني المتبع منذ سنة 2004 في جهة الشمال »، يكشف مصدرنا لـLe360.
وليس هذا فقط، فالخطة الأمنية المعمول بها تكشف أن «هناك تقريبا 23 ألف عنصر من القوات العمومية، والدرك الملكي منتشرين على طول الشريط الساحلي، جازهين ليلا نهارا ».
رقم آخر يكشف بوضوح مدى التزام المغرب في الحد من الهجرة السرية، فقد كشف مصدرنا أنه «منذ سنة 2014، أجهضت السلطات المغربية أكثر من 40 ألف محاولة هجرة سرية، وحوالي 3000 عصابة للهجرة تم تفكيكها بمجهودات رجال الشرطة والدرك والقوات المساعدة »، بالإضافة إلى أن هناك مجهودات أخرى تتعلق بالتكفل بالمهاجرين الذين غالبا ما يتعرضون لاصابة خلال عمليات اقتحام السياج الحدودي بسبتة.
وأكد مصدرنا، أن «الخطة الأمنية التي يضعها المغرب تساهم بنسبة 95 في المائة من للحد من تدفق المهاجرين السريين إلى أوروبا ».