وكشفت الجريدة، نقلا عن مصادر مطلعة على سير مشارورات تشكيل الحكومة، أن هناك اتصالات مكثفة من أجل إقناع لشكر بضرورة القبول بالعودة إلى موقع المعارضة، مع إمكانية نضمام الحزب إلى الحكومة بعد فترة معينة، عندما تخف حدة الصراع الذي رافق مشاروات تشكيل الحكومة المقبلة.
وتضيف اليومية، أنه في المقابل ينتظر أن يلتحق حزب الاتحاد الدستوري بالأغلبية السابقة، وهو ما سيمكت من إخراج المفاوضات من النفق المسدود.
تصريحات إدريس لشكر فتحت، بدورها، شيئا من الأمل من تشكيل الحكومة في أقرب وقت، حيث صرح بأنه إذا اقتضت مصلحة الوطن أن يكون الحزب في المعارضة لمدة 5 سنوات أخرى فسيكون ذلك، غير أنه عاد ليؤكد بأن مصلحة الوطن تقتضي أن يكون الاتحاد في الحكومة.
وتردف الجريدة، أن الاتصالات الأخيرة التي جرت بين بنكيران وأحنوش والعنصر كان هدفها الأساسي هو إيجاد مخرج للأزمة المستمرة منذ أربعة أشهر. فرغم أن العنصر نفى أن يكون قد تحدث لبنكيران في موضوع المشاورات، إلا أن مصادر اليومية، أكدت أن اللقاءين جاءا بعد اتصالات مكثفة، ومساع للوساطة قادتها أطراف حزبية من أجل الخروج بحل يحفظ ماء وجه الجميع.
موقف بنكيران
وكان رئيس الحكومة عبر عن موقفه النهائي والحاسم بشأن إمكانية دخول الاتحاد الاشتراكي للتحالف المقبل، حيث أعلن أنه ينتظر فقط رد أخنوش والعنصر عرضه. وذهب بنكيران إلى حد التلويح بإمكانية إقدام حزبه على التخلي عن منصب رئاسة الحكومة من أجل مصلحة الوطن.