وأمام هذا الوضع المأزوم رفضت عناصر "الشرطة" العاملة بهذا "المقر" الواقع داخل المخيمات استئناف مهامها وأعلنت دخولها في "إضراب"، كرد فعل واحتجاج على غياب أي تعليمات من "رؤسائهم"، حول كيفية التعامل مع هذه الاحتجاجات مما دفع بأجهزة "الأمن" إلى الاستعانة بخدمات "درك البوليساريو".
وللتقليل من شأن "إضراب" العناصر الأمنية داخل مقر "شرطة السمارة"، بتندوف، انتقل ما يسمى بـ"المدير العام لشرطة البوليساريو"، الشيخ إبراهيم ولد تيدرارين ولد علي، ليلة الخميس إلى عين المكان لمحاولة إقناع العناصر الأمنية بإستئناف مهامها داخل "المقر"، واعدا إياهم بالحصول على "منح استثنائية"، مع تزويدهم بالسيارات والمعدات الضرورية لـ"قمع" المتظاهرين الصحراويين في تندوف.
وزاد من حدة الأجواء داخل المخيمات إصرار العناصر "الأمنية" على المتابعة القضائية لكل العناصر المتورطة في "أحداث العنف"، الذي استهدفهم إلى جانب قرارهم نقل ما وقع خلال هذه الأحداث مباشرة إلى رئيس جبهة "البوليساريو" محمد ولد عبد العزيز، لـ"إنصافهم".
وفي الوقت الذي غادر فيه الشيخ إبراهيم، "المدير العام لشرطة البوليساريو"، مقر الاحتجاج في طريقه للرابوني، تعرض للرشق بالحجارة من طرف جهات مجهولة ما تسبب في تحطيم زجاج سيارته. وتأتي هذه التطورات المتسارعة في ظل مواصلة المدعويين عبد الحي ليمام، ومعروف ولد حمدي، مدعومين بـ 10 أشخاص آخرين وقفتهم أمام مقر المفوضية العليا للاجئين بالرابوني، تعبيرا على الاحتجاج على ممارسات "درك البوليساريو".