وبقدر الإهانة التي تعرض لها الانفصاليون بمستغانم، بقدر ما اتضح اعتمادهم على صرح واه، في وقت لو انحازوا لطريق الحكمة، عن طريق العودة للمغرب، لما تعرضوا لمثل هذه الإهانة.
وحسب أحد المواقع الانفصالية، فإن مسؤولا أمنيا جزائريا قال "إن مصلحته تلقت تعليمات من الجهات العلياء بإعادة العمل بقرار سحب جوازات السفر الجزائرية من الصحراويين، وتم الزامهم بالتوقيع على وثيقة تتضمن قرار سحب جوازات السفر إضافة الى معلومات عن الجواز مثل رقمه التسلسلي وتاريخ صدوره، ورفض بعض الصحراويين التوقيع على هذه الوثيقة".
ومعلوم أن بعض الصحراويين في المخيمات، يسافرون بجواز سفر جزائري، ما يخلق بعض المنازعات، مرده أن الجزائر تمنح وثائق للسفر، لكن مح الاحتفاظ لنفسها بالتدخل وقتما شاءت، لتسحب هذه الجوازات من الصحراويين الحاملين لها، مخافة أن يحصلوا على الجنسية الجزائرية.
ومن سخرية الأقدار أن "الجمهورية الصحراوية"، التي تعتبر نفسها كيانا قائم الذات، وتتبجح بعضويتها الكاملة في الاتحاد الإفريقي، لا تتوفر على جواز سفر لـ"مواطنيها" ! علما أن الامم المتحدة لا تعترف بها، ناهيك عن الأغلبية الساحقة من الدول الإفريقية.