وجاء في المقال أن "هذا الطرف السياسي وعوض أن يوجه دفة اهتمامه لمشاكله الداخلية التي لم تعصف به لوحده٬ وإنما كادت أن تسبب مشاكل كارثية للوطن برمته ولازالت بعض مكوناته مصدر خرجات تتنافس في العبث والخطورة٬ عاد لتوزيع صكوك الغفران واحتكار بطولات الماضي والحاضر٬ وتصنيف نساء ورجال هذا الوطن على أهوائه"
وتابع المقال "لولا السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة ولرجال وطنيين حقيقيين ٬ لكانت النتائج لا يحمد عقباها على مستقبل المغرب بسبب هذه الممارسات التي تنم عن جهل عميق بمفهوم الوطن الذي نريده٬ وطن يتسع للجميع دون إقصاء أي طرف".
وأشار المقال الرسمي في إشارة الى حوار القيادي الاستقلالي امحمد الخليفة مع صحيفة التجديد إلى أن هذا الأخير " يخالف مضمونه جميع كتابات المؤرخين٬ ويشكك في مسار الأبطال الذين ناضلوا من أجل تحرير الوطن، وجد أحد السياسيين الذين أضحوا خارج المشهد السياسي المغربي٬ مساحة كبيرة في صحيفة معروفة بقربها من تيار معين٬ لإعادة كتابة تاريخ المغرب والأحزاب السياسية على طريقته "الخاصة"٬ وبما في ذلك تاريخ التجمع الوطني للأحرار".
وختم المقال في إشارة إلى الصراع الذي يعيشه حزب الاستقلال إلى أن
"التجمع الوطني للأحرار أن يعلق على شؤون الغير لفعل ذلك٬ وبالفعل فالصراعات الحزبية والشأن الداخلي لهذا الحزب تغري بذلك٬ لكن عقيدة وفلسفة التجمع تجعله يترفع عن مثل هذه الأمور٬ وتزيده إصرارا على مواصلة النهج المتجدد بالاهتمام بمصالح الوطن ورهاناته الكبرى".