وتندرج هذه المبادرة، التي تعد تعبيرا عن العزم الراسخ للملك على إضفاء محتوى إنساني لتضامن المغرب مع بلدان القارة الإفريقية والتعاون جنوب-جنوب، في إطار البعد الاجتماعي والإنساني للتعاون الفاعل ومتعدد الأشكال والمكثف الذي يجمع المملكة المغربية بعدد من بلدان القارة.
وتتألف هذه الهبة الممنوحة من طرف مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، من تجهيزات تهم وحدة طب العيون ومصلحة النساء والتوليد بمستشفى جوبا. وتضم على الخصوص، بالنسبة لمصلحة طب النساء والتوليد، 4 حاضنات، و3 طاولات مسخنة، وآلتين للتهوية، و3 آلات للتصوير العلاجي، وعدد من حزم لوازم التوليد والإنعاش بالنسبة للمواليد الجدد.
وبالنسبة لوحدة طب العيون، تضم الهبة منظارا لعمليات جراحة العيون، و"كاميرا فوندوس"، وآلة لقياس المجال البصري، إلى جانب لوازم علاج داء المياه البيضاء والجراحات الصغرى، ومنظارين للعيون.
وبهذه المناسبة قدمت ادارة المستشفى المركزي لجوبا للملك هدية عبارة عن زي تقليدي جنوب سوداني فخري يسمى محليا ب "لاوا".
ولدى وصول الملك ورئيس جنوب السودان إلى المستشفى، تقدم للسلام عليهما وزير الصحة بجنوب السودان رياك غايي، وعدد من اعضاء حكومة جنوب السودان، ومديرة المستشفى المركزي لجوبا، والرئيس المنتدب والأعضاء المتطوعون لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة.
كما أشرف الملك محمد السادس، رفقة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، على تسليم هبة إنسانية هامة لفائدة ساكنة هذا البلد الشرق إفريقي.
وتندرج هذه الهبة الملكية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، في إطار التضامن الفاعل للمملكة المغربية مع بلدان القارة الإفريقية الشقيقة، حيث تتألف من 267,5 طنا من مختلف المواد الغذائية.
كما تشمل هذه الهبة 70 طنا من الأغطية و10 أطنان من تجهيزات الطبخ الممنوحة لساكنة جنوب السودان بمخيمات النازحين.
ولدى وصول الملك ورئيس جنوب السودان، وجد في استقباله، على الخصوص، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، والرئيس المنتدب والأعضاء المتطوعون بمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة.