وذكرت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن ياسمينة بادو أكدت أن التهم التي صاغها حميد شباط، الأمين العام للحزب، واهية وغير ذات سند قانوني.
وتابعت الجريدة، نقلا عن مصادرعا، أن بادو، التي ساندها قرابة 40 عضوا استقلاليا، نفت عن نفسها أنها تتحرك من خلال اتصالات هاتفية يجريها إلياس العماري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، مضيفة أن أول من أدخل «الباميين » إلى الحزب هو شباط، الذي رأى مصلحته قائمة معهم، حينما كان يتصارع عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة.
وقالت بادو، وفق مصادر اليومية، إن شباط يغير مواقفه بسرعة 180 درجة، لخدمة مصالحة الذاتية الأنانية، إذ نفض يديه من قادة الأصالة والمعاصرة، حينما تيقن أنه لن يكون أبدا رئيسا لمجلس النواب، الذي حصل بشأنه اتفاق بين قادة «البام » والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار بمنح منصبه إلى حبيب المالكي، القيادي في حزب «الوردة ».
وتضيف اليومية، أن بادو أوضحت لأعضاء لجنة التحكيم والتأديب، أن شباط غير توجهه السياسي نحو «البيجيدي »، ليس بدافع حبه لبنكيران، كي يكشف له مؤامرة ضده، لكن لأنه فقد رئاسة مجلس النواب، من ثم أراد أن يضرب الجميع بحجر واحد، بل وجدها فرصة سانحة، كي يبعدها وزميليها، أحمد توفيق احجيرة وكريم غلاب، من التنافس على منصب الأمين العام.
تصريحات طائشة
وأسهبت بادو في شرح موقفها من الأزمة التي أحدثها تصريح شباط، حيال موريتانيا، إذ أقرت أن كافة أعضاء اللجنة التنفيدية عقدوا اجتماعا للرد على بلاغ وزارة الخارجية، لكن على أساس أن يتضمن اعتذارا أو صياغة تلين موقف الحزب، خاصة وأنه تلقى نصيحة من قبل امحمد بوستة، وعباس الفاسي، الأمين العام السابق، مشيرة إلى أن قيادة الحزب لم تكن على علم بالتطورات التي أعقبت صدرو بلاغ الاستقلاليين، إذ اتضح في ما بعد أن الملك محمد السادس، قرر إرسال بنكيران إلى موريتانيا، كما تأكد أن جل الأحزاب الموريتانية عقدت اجتماعات طارئة للرد، فما كان على شباط سوى تقديم الاعتذار لتفادي تأجيج المشاكل.
وأضافت بادو أن شباط استدرك الأمر وأصدر في ما بعد اعتذارا، يشبه ما صرحت به بادو وغلاب واحجيرة وباقي القياديين الحزبيين.