وذكر بلاغ للجنة الوطنية للتحكيم والتأديب لحزب الاستقلال، إن هذه الأخيرة استمعت للقيادية في الحزب ياسمينة بادو في الجلسة ليلة أمس وأول أمس، في حين «تخلف أحمد توفيق احجيرة وكريم غلاب عن المثول أمامها في المواعيد المحددة لهما رغم توصلهما باستدعاء الحضور ». يضيف البلاغ.
وتابع المصدر ذاته، أنه «حرصا من اللجنة على احترام حقوق الدفاع فإنها قررت بعد التداول استدعاء من جديد أحمد توفيق احجيرة وكريم غلاب »، وذلك لتقديم «دفوعات المعنيين بالإحالة طبقا للمادة 110 من النظام الداخلي لحزب الاستقلال ».
وكانت اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب لحزب الاستقلال، قد اعتبرت في بلاغات سابقة أن القياديين المذكورين «خالفوا مقررات اللجنة التنفيذية ».
وكان كل من عضوي اللجنة التنفيذية ياسمينة بادو وكريم غلاب، قد خرجوا في تصريحات صحفية منتقدة لحميد شباط بعد تصريحاته حول «مغربية موريتانيا »، أما توفيق احجيرة فقد أصدر بيانا اعتبر فيه أن «ما صرح به الأمين العام كان تصريحا شخصيا، أخد حرية التصرف فيه معتبرا أنه يكلم في اجتماع داخلي، وأن البلاغ الصادر عن اللجنة التنفيذية، والذي حضرت في إعداده، قد تم تناوله من باب الاستحضار التقليدي لمواضيع الساعة دون توقع ما سوف يترتب عن ذات الموضوع من آثار سلبية ».
يذكر أن حميد شباط، كان قد صرح، في لقاء نظمته نقابة الاتحاد العام للشغالين، أن «الانفصال الذي وقع عام 1959 خلق مشاكل للمغرب، ومن ذلك تأسيس دولة موريتانيا، رغم أن هذه الأراضي تبقى مغربية، وأن كل المؤرخين يؤكدون على ذلك »، وهو التصريح الذي جر عليه غضبا من وزارة الخارجية والتعاون التي أصدرت بلاغا تنتقد فيه تصريحات زعيم الاستقلاليين.