الملك يستقبل نجل الراحل الشيخ حمزة البودشيشي

MAP

في 20/01/2017 على الساعة 16:07

استقبل أمير المؤمنين الملك محمد السادس، اليوم الجمعة بالقصر الملكي بالدار البيضاء، جمال الدين البودشيشي القادري، الذي قدم لجلالته التعازي إثر وفاة والده الشيخ حمزة القادري بودشيش.

 وفي ما يلي نص بلاغ الديوان الملكي:

"استقبل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الجمعة 20 يناير 2017، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، جمال الدين البودشيشي القادري، الذي قدم لجلالته التعازي إثر وفاة والده الشيخ حمزة القادري بودشيش، رحمه الله.

وخلال هذا الاستقبال، عبر جمال الدين البودشيشي القادري عن أسمى آيات الشكر والامتنان لجلالة الملك، باسمه الشخصي، ونيابة عن أفراد أسرته، وعن كافة مريدات ومريدي وأتباع الطريقة البودشيشية القادرية داخل المغرب وخارجه، على العناية السامية التي شمل بها جلالته الفقيد الكبير، طيلة الفترة التي واجه فيها المرض بكل صبر وإيمان، وكذا على الرسالة الملكية السامية والالتفاتة المولوية التي خصهم بها، في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه.

كما تقدم البودشيشي القادري لمولانا أمير المؤمنين، بأصدق عبارات التقدير والعرفان على الرعاية الكريمة، التي ما فتئ جلالته يوليها للتراث الروحي الوطني، الذي تشكل الطرق الصوفية أحد مكوناته".

من جهة أخرى، رفع جمال الدين البودشيشي القادري، رسالة تعزية الى أمير المؤمنين الملك محمد السادس على إثر وفاة الشيخ حمزة القادري بودشيش.

وتقدم جمال الدين البودشيشي القادري، إلى الملك، باسمه، وباسم عائلته، وسائر مريدي ومريدات الطريقة البودشيشية القادرية، في داخل المغرب وخارجه، بالتعزية في الفقيد، "الذي كرس حياته لتربية روحية تغرس في الأنفس قيم التقوى وأخلاق الفضيلة التي ترعونها في مملكتكم الشريفة، مملكة الأولياء والصالحين، منذ وصول نعمة الإسلام إلى هذا البلد، أبقاها الله كذلك إلى يوم الدين".

وأبرزت الرسالة ما كان يحمله الفقيد للملك من محبة روحانية خاصة، "نابعة من اتباع سنة القائمين على طريقة تزكية النفوس من الصوفية الربانيين، الذين يعرفون للإمامة العظمى، إمارة المؤمنين، حقها، إقرارا بدورها في حماية الدين، وحماية الأنفس والأموال والأعراض".

وذكرت بأن الصوفية جميعا في هذا الزمان، "يعلمون علم اليقين أن جنابكم الشريف تحبون الصالحين، وتعتقدون أن المتبعين منهم لسنة جدكم المصطفي عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، هم المتعهدون لأمانة توحيد الله تعالى بالحال والمقال، وتعهد هذا الخير هو ضمان دوام الصلاح والبركة في الأرض، فبدعائهم تتنزل الرحمات".

وجاء في الرسالة "ولقد كان من آخر ما شهدناه من أياديكم البيضاء المتوالية على رعاياكم الأوفياء، تلك العناية الصحية السابغة التي أوليتموها لوالدنا الشيخ حمزة رحمه الله، وذلك بتتبع شخصي من جلالتكم ومتابعة دؤوبة لأطوار علاجه في المستشفى، فلكم من ربكم خير الجزاء، ولكم منا عظيم العرفان والامتنان".

وأضافت الرسالة أيضا "فإننا نعاهدكم يا مولاي على أن يظل المنتسبون إلى هذه الطريقة على دوام الوفاء لجنابكم الشريف على المنهاج الذي رسمه الشيخ المرحوم، منهاج الذكر والدعاء والتأييد والإعانة على نشر سلوك المحبة وإسداء المكرمات، حتى تظل هذه الطريقة من منارات إعلاء كلمة لا إله إلا الله في مملكتكم التي يهتدي بها العالم في باب حفظ تراث المسلمين في الطريقة الروحانية، وهذا من جملة الأمانة التي تلقيتموها عن أجدادكم من الملوك الميامين".

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 20/01/2017 على الساعة 16:07